منشأ كورونا لغز ما زال مفتوحا !!

الصورة
المصدر

              

مع ايجاد لقاحات ضد فيروس كورونا وتسابق دول العالم لترويض انتشار الجائحة ، في جانب اخر ما يزال باحثون يحاولون الكشف عن أحد أكبر الغاز الفيروس ومصدره ومن أين جاء بالضبط.

بعد أكثر من سنة على الكشف عن أول حالات الفيروس في مدينة ووهان الصينية ، قامت منظمة الصحة العالمية بتشكيل فريق دولي من 10 علماء يقوم حاليا بتتبع أصول الفيروس في الصين ،والتحقق من المعلومات التي يتم تداولها وبالذات إن كان منشأ الفيروس، الحيوانات المشتبه بها وكيفية إصابة الانسان بها، أو أنه تسرب من مختبر بيولوجي صيني، أو ربما تظهر فرضيات أخرى مرتبطة بمكان وزمان مختلفين.

رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال قبل أن يتوجه الفريق الى الصين "نريد معرفة الأصل وسنبذل قصارى جهدنا لمعرفة الأصل"، مع ان المنظمة وفي تقرير لها صدر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اعتبرت أن "مكان اكتشاف الوباء لأول مرة لا يعكس بالضرورة المكان الذي بدأ فيه".

ويؤكد على ذلك الخبير في قسم الفيروسات في معهد باستير في باريس إتيان سيمون لوريير ، وجود نقص في "الأدلة الواضحة" عن منشأ الفيروس ، بقوله" إن الحالات ربما مرت دون أن يلاحظها أحد قبل كانون الثاني (ديسمبر) 2019 بوقت طويل ".

ولكن لوريير لا يستبعد أية شكوك تحوم حول الخفافيش ، التي تعد "مستودعا رئيسيا لفيروسات كورونا".

لم تظهر أي أدلة جديدة ، لدى الفريق الطبي الذي يزور ووهان حاليا، رغم أنه مسلح بكل المعلومات عن هذا الوباء، رغم المعيقات التي تضعها الصين في طريقه، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة ،مبينة ان الصين رفضت تقديم معلومات أولية وشخصية عن الاصابات المبكرة بكورونا لفريق التحقيق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية.

وتجد الصحيفة نقلا عن أعضاء في فريق الصحة العالمية، أن المعلومات التي رفضت بكين تقديمها يمكن أن تساعد في تحديد كيف ومتى بدأ فيروس كورونا في الانتشار.

الفرضية التي استبعدها خبراء منظمة الصحة العالمية، ان يتكون الفيروس تسرب من مختبر ،حيث أكد كبير خبراء المنظمة في ووهان لوكالة فرانس برس بيتر بن امبارك ، أن الفريق الذي يزور الصين أجرى مناقشات "صريحة جدًا" مع العلماء الصينيين حول منشأ الفيروس المسبب للوباء بما في ذلك فرضية تسربه من مختبر للفيروسات.

وقال الخبير  امبارك إن المحادثات تناولت مزاعم تناقلتها وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع، بعد يوم من زيارته وفريقه مختبر ووهان للفيروسات ، واعتبر ان بعضها بعيد عن كل تصور عقلاني،" لذلك  لن نضيع الوقت في مطاردة أكثر المزاعم غرابة".

ستبقى منظمة الصحة تعمل على تتبع الفيروس،وكيف قفز من الحيوان الى الانسان،معتبرة ان العملية أشبه بلغز سيستغرق سنوات لايجاد حل له".

وتقول أن "إدخال فيروس جديد إلى البشر هو أحد أعظم الألغاز التي يأمل عالم الأوبئة في حلها...وإن فهم كيفية بدء الوباء "ضروري لمنع المزيد من الدخول إلى البشر".

يقول تيدروس: "أثيرت بعض الأسئلة عما إذا تم استبعاد بعض الافتراضات.. لكن بعد أن تحدثت مع بعض أعضاء الفريق أود التأكيد على أن جميع الافتراضات لا تزال مطروحة وتتطلب مزيدا من التحليل والدراسة".

الأكثر قراءة
00:00:00