تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا قديما لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعبر فيه عن رؤيته حول حدود كيان الاحتلال وطموحاته التوسعية.

تصريحات سموتريتش تكشف عن خطط إسرائيلية لضم أراض جديدة

ويعود تاريخ المقابلة إلى عام 2016، حيث صرح سموتريتش بأنه يجب أن تمتد حدود القدس لتشمل العاصمة السورية دمشق، وأكد على ضرورة أن تشمل شرق الأردن أيضا.

وآنذاك كان سموتريتش عضوا بالكنيست عن حزب "البيت اليهودي" الذي اندمج مع حزب "الاتحاد الوطني – تكوما" في حزب واحد تحت اسم "الصهيونية الدينية" عام 2023 ويرأسه سموتريتش حاليا. 

خلال المقابلة، أكد سموتريتش على أنه لا يصف المستوطنين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين بالإرهابيين، في حين وصف أي أعمال مقاومة يقوم بها العرب بأنها إرهابية.

تعليقات ساخرة ومناهضة

التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علق إسلام القرعان "راح تكون الأردن مقبرة لكم". 

بينما قال متعب عبدالله الرزني "إن شاء الله ستتلاشى إسرائيل شيئا فشيئا حتى مع قرب عودة المعتوه ترمب إلى البيت الأبيض".

سموتريتش يكشف عن طموحات لبناء الهيكل المزعوم

أثناء حديثه، أبدى سموتريتش تفاؤله بشأن بناء الهيكل المزعوم في وقت قريب، حيث أجاب بإيجابية على سؤال عن إمكانية رؤية الهيكل أثناء حياتنا. كما طالب بحل السلطة الفلسطينية وضم جميع الأراضي في الضفة الغربية إلى إسرائيل، موضحا أن "أرض إسرائيل يجب أن تمتد من البحر إلى الأردن". 

وفي حزيران الماضي كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن حصولها على تسجيل صوتي لسموتريتش يقول فيه إنه يمتلك "خطة سرية" لتعزيز السيطرة على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لإقامة الدولة الفلسطينية، ولاحقا أكد سموتريتش صحة التسجيل الصوتي. 

كما ظهر سموتريتش، في كلمة ألقاها في الـ19 من آذار 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث وقف خلف منصة عليها خريطة شملت فلسطين التاريخية والمملكة الأردنية الهاشمية، في إشارة إلى حدود " إسرائيل" حسب اعتقاده.

وتستند هذه الخريطة إلى شعار "الأرغون" وهي مليشيات مسلحة تطالب بأن تكون دولة فلسطين التاريخية والأردن دولة يهودية يطلق عليها اسم "إتسل". 

وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن نحو 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة فتكت بعشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. 

وتواصل "إسرائيل" مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبتها باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية. 

اقرأ المزيد.. هدهد حزب الله يرصد مواقع استراتيجية في حيفا وسط تصاعد المعارك جنوب لبنان