رجال أعمال: حركة التجارة بين قطر والأردن ستشهد انتعاشا غير مسبوق خلال الفترة المقبلة
أكدت أوساط القطاع الخاص القطري أن حركة الشحن التجاري بين الأردن وقطر، ستكون أكبر المستفيدين من إعادة فتح منفذ أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية، أمام الحركة التجارية اعتبارا من الأحد المقبل.
وقال تجار ورجال أعمال قطريون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن إعادة افتتاح منفذ أبو سمرة، من شأنه أن ينعكس إيجابا على حركة الاستيراد والتصدير بين الأردن وقطر، وسيؤدي إلى عودة معدلات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين إلى سابق عهدها كما كانت عليه قبل شهر حزيران من عام 2017.
وأعلنت هيئة الجمارك القطرية مساء أمس الاربعاء، عن عودة العمل بحركة الشحن التجاري في منفذ أبو سمرة الحدودي الوحيد الذي يربط قطر بالسعودية، بعد توقفه لأكثر من ثلاث سنوات.
وقال نائب رئيس مجلس الأعمال القطري الأردني في غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن خميس المسلماني، إن البضائع والمنتجات الأردنية لم تغب عن السوق القطرية طيلة الفترة الماضية، لكن علينا أن نعترف أن إغلاق المنفذ البري الوحيد بين قطر والسعودي أثر بشكل ملحوظ على معدلات تصدير السلع الأردنية إلى السوق القطري، إلا أن إعادة فتح المنفذ مرة أخرى أمام الشحن التجاري، سيسمح مرة أخرى بتدفق الصادرات الأردنية إلى السوق القطري، عبر السعودية.
وأوضح المسلماني أن حركة المبادلات التجارية بين الأردن وقطر كانت تتم في معظمها عبر النقل البري، ما يجعل أسعار السلع الأردنية في السوق القطرية منخفضة ومنافسة، وفي متناول جميع شرائح المستهلكين، مؤكدا أن تجارة الأردن وقطر ستعود أكثر قوة من أي وقت مضى، وستعود المنتجات الأردنية للتواجد في كافة منافذ البيع في أسواق قطر.
وقال إن تصدير السلع والمنتجات الأردنية إلى السوق القطرية عبر الشحن البري، يخفض كثيرا الكلفة على المستهلك النهائي، بالمقارنة مع أسعار السلع التي يتم استيرادها عبر النقل الجوي.
وتوقع رجل الأعمال القطري، أحمد حسن الخلف، أن تشهد حركة التجارة بين قطر والأردن ازدهارا كبيرا وانتعاشا غير مسبوق خلال الفترة المقبلة عقب فتح منفذ أبو سمرة أمام الحركة التجارية، خاصة فيما يتعلق بصادرات الخضار والفاكهة الأردنية إلى قطر، والتي شهدت خلال السنوات الماضية نموا كبيرا، ما جعلها قادرة على استيعاب المزيد من المنتجات الغذائية بشكل خاص بالنظر إلى الزيادة المضطردة في أعداد السكان.
وأشار الخلف إلى أن السلع والمنتجات الأردنية وخاصة الغذائية، تتمتع بمقدرة تنافسية عالية في السوق القطرية نظرا لجودتها العالية وأسعارها المعقولة، حيث أنها تلقى قبولا ورواجا كبيرين من قبل معظم شرائح المستهلكين بكافة مستوياتهم وجنسياتهم، لذلك فإن عودة حجم الصادرات الأردنية إلى قطر إلى سابق عهدها ومعدلات الطبيعية كما كانت في السابق، سيكون سهلا جدا.
وقال الخلف إن المنتجات الأردنية، تحظى بثقة كبيرة في السوق القطرية، الأمر الذي يجعل مستقبل التجارة بين البلدين الشقيقين واعدا ومبشرا.
وتستورد قطر من الأردن سلعا ومنتجات عديدة، تتركز في معظمها على الأدوية، لكن هناك استيراد بمعدلات كبيرة للسلع الغذائية ومن أبرزها التمور بمختلف أنواعها، والخضار والفواكه، والألبان والأجبان، والبيض، والأغنام، والمعلبات، وزيوت الطعام والزيتون وزيت الزيتون، والحلويات والشوكولاته بأنواعها، والمكسرات، والمنتجات المجمدة، والطيور والدواجن.
وكان وزير النقل الأردني مروان الخيطان، قد أكد في تصريحات سابقة أن هناك مباحثات يجريها الأردن مع قطر لمنح تأشيرات دخول شاحنات وثلاجات أردنية إليها.
وأوضح أن الأردن يسعى مع كل أشقائه في الخليج العربي لإزالة كافة العقبات التي تعترض حركة النقل، إضافة إلى تفعيل اتفاقيات النقل البري المبرمة مع جميع الدول.
وكان وزير الزراعة الأردني محمد داودية قد أكد في تصريحات سابقة أيضا، أن المصالحة الخليجية ستفيد الأردن بشكل إيجابي من خلال تمكينه من زيادة صادراته إلى قطر عبر الحدود البرية السعودية بدلاً من الصادرات الجوية.
--(بترا)