يواصل جيش الاحتلال حصاره لشمال قطاع غزة منذ 11 يوما، حيث يشن الغارات العنيفة على مخيم جباليا والمناطق المحيطة به، وسط استمرار نسف واستهداف
كيف تدار "إسرائيل" من الملجأ المحصن في حالات الطوارئ
عقد المجلس الوزاري المصغر في دولة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعا طارئا ليلة أمس الثلاثاء في الملجأ المحصن ضد الهجمات النووية، وذلك لأول مرة منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من تشرين أول 2023.
تأسيس الملجأ المحصن وموقعه
وتم تدشين ذلك الملجأ في الجبال المحيطة بمدينة القدس المحتلة، وعلى الرغم من الانتهاء من بناء "مركز إدارة الأزمات الوطنية" قبل 13 عاما، إلا أن الاجتماع الطارئ كان نادرا، حيث لم يُعقد فيه إلا مرات قليلة، أبرزها خلال هجوم صاروخي شنته إيران على أهداف في دولة الاحتلال في نيسان الماضي.
تاريخيا، بدأت حكومة أرئيل شارون العمل على تدشين المركز عام 2002، ولكن القرار النهائي جاء في عهد حكومة إيهود أولمرت عام 2007، كجزء من الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية عام 2006.
الهدف كان تمكين الحكومة والجهات المدنية من إدارة الأمور في ظل تهديدات متعددة من ضمنها الهجمات الجوية والسيبرانية. ويذكر أن لجنة "فينوغراد" التي حققت في أداء الدولة خلال حرب لبنان أوصت بإنشاء الملجأ لتحسين التنسيق بين المستويات السياسية والعسكرية.
تكلفة إنشاء الملجأ المحصن ومميزاته
تم تدشين المركز رسميا في 2011 تحت إدارة بنيامين نتنياهو، وبلغت تكاليف إنشائه عدة مليارات من الشواكل.
والملجأ تحت إشراف "مجلس الأمن القومي" وديوان رئيس الحكومة، ويضم أنظمة حماية من الهزات الأرضية والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية.
أشار المراسل السياسي لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أرئيل كهانا، إلى أن الملجأ يحتوي على:
-
صالات للاجتماعات.
-
غرف نوم.
-
مكاتب.
-
غرفة طعام.
ويأتي تصميم الملجأ المحصن على هذا النحو ليتيح للوزراء والإداريين البقاء لفترات طويلة أثناء الأزمات. ويمنع تسريب المعلومات من الملجأ، حيث يُطلب من الأفراد ترك هواتفهم المحمولة قبل الدخول.
كما كشفت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "12"، دفنا لئيل، أن الملجأ مرتبط بمقر الحكومة ومنزل رئيس الحكومة في القدس، وهو ما أُطلق عليه "مشروع ألموغ". في الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن سارة نتنياهو ونجله يئير يضغطان على بنيامين نتنياهو للإقامة في الملجأ المحصن مما أثار شائعات حول وجود سارة فيه مؤخرا.
اقرأ المزيد.. عمّان تؤكد أنها لن تكون ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وتل أبيب