وفاة الشاعر والمفكر عز الدين المناصرة
توفي الشاعر والمفكر عز الدين المناصرة، في (عمان)، عن عمر يناهز 74 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس (كورونا).
والمرحوم المناصرة، من مواليد بلدة بني نعيم، في محافظة الخليل، ويعد أحد شعراء الثورة الفلسطينية وكان مفكرا وناقدا وأكاديميا ، وحاز على عدة جوائز أدبية وأكاديمية، واطلق عليه برفقة محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد "الأربعة الكبار" في الشعر الفلسطيني.
غنى قصائده مارسيل خليفة وغيره واشتهرت قصيدتاه "جفرا" و"بالأخضر كفَناه"، وساهم في تطور الشعر العربي الحديث وتطوير منهجيات النقد الثقافي. ووصفه إحسان عباس كأحد رواد الحركة الشعرية الحديثة.
وحصل على شهادة "الليسانس" في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1968 حيث بدأ مسيرته الشعرية، ومن ثم انتقل إلى الأردن وعمل كمدير للبرامج الثقافية في الإذاعة الأردنية في العام 1970 وحتى 1973،وهو أحد المؤسسين لرابطة الكتاب الأردنيين مع مجموعة من المفكرين والكتاب الأردنيين.
وعمل في المجال الثقافي كمحرر لمجلات صدرت باسم منظمة التحرير الفلسطينية وتم تكليفه لادارة مدرسة أبناء وبنات مخيم تل الزعتر بعد تهجير من تبقى من أهالي المخيم إلى قرية الدامور اللبنانية.
وأكمل دراساته العليا لاحقًا، وحصل على شهادة التخصص في الأدب البلغاري الحديث، ودرجة الدكتوراه في النقد الحديث والأدب المقارن في جامعة صوفيا عام 1981، وبعد عودته إلى بيروت عام 1982 شارك في صفوف المقاومة من جديد أثناء حصار بيروت، وأشرف على إصدار جريدة المعركة إلى أن غادر بيروت ،لينتقل للعمل كأستاذ للأدب في جامعة قسنطينة ثم جامعة تلمسان، واستقر في الاردن حيث أسس قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة، وبعدها مديرا لكلية العلوم التربوية التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجامعة فيلادلفيا حيث حصل على رتبة الأستاذية "بروفيسور" عام 2005، كما حصل على عدة جوائز في الأدب من ضمنها: جائزة الدولة الأردنية التقديرية في حقل الشعر عام 1995، وجائزة القدس عام 2011.