أم إسحق سنديانة فلسطينية أخرى تغادر الحياة كاسرة شوكة الاحتلال

الصورة
المصدر

توفيت قبل أيام الحاجة جميلة المناصرة "أم إسحق "البالغة من العمر ثمانين عاما بعد نضال وصمود في وجه الاحتلال دام ستين عاما وهي مرابطة في كهفها الموجود في أرضها المحاذية لمنطقة الخط الأخضر والواقعة في منتصف مسار  جدار الفصل العنصري.

ورغم التصرفات الاستفزازية التي كانت سلطات الاحتلال تتقصد القيام بها لترحيل أم إسحق من أرضها كحرق أشجار زيتونها وتسميم مواشيها وتوجيه عشرات إنذارات الإخلاء لها ولعائلتها، إلا أنها أصرت على البقاء في كهفها حتى وافتها المنية.

الصورة

أم إسحق أيقونة صمود وإصرار

الحاجة جميلة من مواليد عام 1940م، تزوجت عندما كانت تبلغ من العمر 20 عاما، لتعيش بقية عمرها مع زوجها في كهف متواضع في أرضها التي تقع غربي منطقة وادي الفوكين في بيت لحم، ولتبدأ قصة صمود وإصرار رافقتها طيلة حياتها.

رثتها الجمعية العربية لحماية الطبيعة التي حاولت أن تكون سندا لأم إسحق في صمودها من خلال زراعة أرضها وتعويضها الخسائر التي كان الاحتلال يكبدها إياها بانتهاكاته الاستفزازية.

حيث قال مدير المشاريع في الجمعية محمد قطيشات لـ حسنى اليوم الخميس إنه لطالما جاءت شرطة الاحتلال لأم إسحق مهددة أرضها بالحرق والتكسير والتخريب إلا أنها كانت صارمة بالتصدي لهم وطردهم في كل مرة، وكان صمودها في أرضها مثار غضب للمحتل لإعاقته استكمال جدار الفصل العنصري.

 

كانت دائما بالمرصاد

توفي زوج الحاجة أم إسحق قبل عام، فظن الاحتلال أنه سيتمكن من إخراجها من أرضها ومصادرتها إلا أنها كانت لهم بالمرصاد بطردهم وتأكيدها أنها لن تغادر أرضها أبدا.

وبوفاة أم إسحق تنتقل معركة الصمود إلى أولادها، مع تعاظم المخاوف من عودة الاحتلال إلى محاولة السيطرة والاستيلاء على الأرض ،إلا أن قطيشات أكد أن ابنتها وحفيدها انتقلو للعيش في كهف أم اسحق حرصا على إرث أمهم من أن تطاله يد الاحتلال.

حتى حمار أم إسحق لم يسلم من يد المحتل 

حتى حمار  أم إسحق الذي تستخدمه للتنقل في القرية، قام الاحتلال بقتله قنصا مرة وتسميما مرة أخرى.

دفنت -رحمها الله- في مقبرة وادي فوكين في بلدها الذي أبت يوما أن تغادره ولم يغادرها.

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00