كيف ناقش مجلس النواب "الطاقة مقابل المياه"؟

الصورة
جلسة نيابية لمناقشة إعلان نوايا الطاقة مقابل المياه
جلسة نيابية لمناقشة إعلان نوايا الطاقة مقابل المياه

جلسة حامية الوطيس مليئة بالتنديد والرفض لإعلان النوايا

المصدر
آخر تحديث

طغى جو حاد وانفعالي على جلسة مناقشة إعلان النوايا مع الكيان المحتل لمبادلة الطاقة بالماء، حيث ناقش مجلس النواب اليوم بحضور الحكومة في جلسة عامة إعلان النوايا لصفقة ستمولها الإمارات.

جلسة المناقشة هذه اتسمت بجو خطابي وحماسي وإعلان رفض للاتفاقية واتهامات بالتخوين، ومطالبة الحكومة بالرجوع عن هذا المشروع جملة وتفصيلا بغض النظر عن الأسباب.

بعض النواب طالبوا بمناقشة بنود الاتفاق وتقديم البدائل الحقيقية بدلا من "الشعبويات"، وقال بعضهم إن المصلحة الوطنية هي الأولى وإن على المجلس التفكير بعقلانية باتفاقية حتمية على الأردن، ويكفي أن تمر ببنود سليمة بعيدا عن الفساد، وعبر  عن ذلك غازي الذنيبات بقوله إن الاتفاقية "رح تمر رح تمر".

النائب فواز الزعبي ذكّر بأنه كان عضوا في مجلس النواب الذي وقع اتفاقية السلام "وادي عربة" عام 1994 حينما لم يكن قد "وُلدَ" بعض المعارضين الآن، وقال إن الأردن عليه أن يحافظ على وجوده وأن اتفاقية السلام ضيعت على دولة عربية فرصة التآمر عليه ومنحت الأردن اعترافا بحدوده وجيشه ووصايته الهاشمية ودعوته لإنشاء دولة فلسطين، وقال:"أتحالف مع الشيطان لأجل الأردن".

فيما عاب النائب صالح العرموطي على الوزير إبراهيم الجازي تواجده في الحكومة مذكرا إياه بمواقف والده مشهور الجازي مضيفا "والله أبوك ليغضب عليك إذا بتظل بالحكومة". 

بدائل لاتفاق الطاقة مقابل المياه

بعض النواب اختاروا تقديم بدائل عن اتفاقية الطاقة مقابل المياه، كتوفير مصادر مياه للأردن عبر شركة مساهمة عامة يشارك فيها كل الأردنيين، وترشيد الاستهلاك في المؤسسات الحكومية وتحصيل الجمارك والضرائب واسترداد الأموال المترتبة وفق تقارير ديوان المحاسبة.

ودعا نواب إلى إنشاء مشاريع كهربائية وطنية لتخفيف التكلفة على المواطن الأردني، بدلا من التوقيع على اتفاقية تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه. 

بينما اكتفى آخرون بالدعوة لصلاة الاستسقاء.

"لا أحد يزاود على الأردن"

"لا أحد يزاود على الأردن" هو عنوان جلبة حدثت تحت قبة البرلمان بين الحكومة والنواب، حين طالب النائب محمد الظهراوي وزير الأوقاف بتحويل أوراق الاتفاق إلى المفتي قائلا : بأن "حكومة أبو هاني خلت الدم شاي"، ليرد رئيس الوزراء بشر الخصاونة "عمره الدم ما بصير مي" وأنه لا يسمح بأن يزاود أحد على الأردن.

ما أثار بلبلة تحت قبة البرلمان وتعاليا للأصوات ليواجه رئيس المجلس صعوبة في ضبطه وإعادة الكلمة لرئيس الحكومة الذي تمت مقاطعته، ليرد الخصاونة ويكرر بأن لا أحد يزاود على الأردن وقيادته ومجلس النواب وشعبه، وأن الأردن قدم الدماء فداء لفلسطين. 

طرح الثقة

بعض النواب رأى أن الأولى هو طرح الثقة بحكومة الخصاونة، أو وزير المياه محمد النجار قبل مناقشة بنود اتفاق الطاقة مقابل المياه أو الحديث عنه.

اقرأ المزيد: الحكومة تبرر أمام مجلس النواب توقيع "الطاقـة مقـابل المـياه"

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00