الحكومة توضح: خانة "تفتيش" على سند مهمة المفتش وليس المواطن

الصورة
المصدر

حار الناس في الأردن خلال الأيام الماضية في فهم المطلوب من بلاغ رقم 46 الذي بدأ تطبيقه الإثنين الماضي والمتعلق بإلزامية التفتيش على "سند أخضر" عند دخول المنشآت التجارية، حيث فهم المواطن أن إبراز "سند أخضر أو أحمر" كانت مهمته من خلال خانة التفتيش التي أضيفت إلى تطبيق سند. 

وبعد الازدحامات والإرباك التي شهدته المولات والمراكز التجارية والبنوك على مدار عدة أيام، نشرت وزارة الاقتصاد الرقمي اليوم بيانا أوضحت فيه أن إظهار "سند أخضر أو أحمر" ليس مهمة المواطن وإنما مهمة المفتش الصحي عبر مسح كودات البيانات التي يظهرها المواطن له. 

وأضافت الوزارة أن على المواطنين إبراز أي من الهوية الشخصية أو شهادة التطعيم أو فحص PCR سلبي للمفتش الصحي أو تزويده بالرقم الوطني أو الرقم الشخصي بالنسبة للمقيمين ليقوم هو بعملية المسح لتظهر بعد ذلك النتيجة عند المفتش "سند أخضر أو أحمر" كما هو مطلوب في البلاغ.

ورغم توضيح الوزارة في أكثر من بيان أنه يكفي أن يقوم المواطن بإبراز الهوية الصحية من تطبيق سند وأن خانة "تفتيش" ليست للمواطن وإنما للمفتش الصحي، إلا أن المواطن وجد نفسه مضطرا لاستخدام خانة "تفتيش" في كثير من الأحيان لأن المفتشين كانوا يطلبونها.

وتعتمد كثير من الدول في العالم تطبيقات ذكية لعرض الحالة الصحية المتعلقة بكورونا بشكل ميسر بحيث يحمل الناس التطبيق ويملأ بالبيانات الخاصة بإثبات الشخصية ليعرض النتيجة بنقرة زر سريعة على باب أي منشأة تجنبا للازدحام والتعطيل، وعرف الكثير من الأردنيين هذه التطبيقات من خلال سفرهم أو من خلال ذويهم المغتربين.

سند أخضر

في الأردن اختارت وزارة الاقتصاد الرقمي إضافة أيقونة التفتيش إلى تطبيق سند المطلوب من المواطنين تحميله إلا أنها قصرت طلب استخدام الأيقونة على المفتشين على أبواب المنشآت.

أمر الدفاع الذي ألزم "المولات ومراكز التسوق ومنشآت القطاع المصرفي وشركات الاتصالات ومعارضها والمطاعم السياحية والشعبية والمقاهي والفنادق ومكاتب شركات توزيع الكهرباء وشركات المياه بعدم السماح لأي شخص بدخولها أو التواجد فيها إلا إذا كان من الأشخاص المسموح لهم بالتواجد فيها وفقا لتطبيق (سند أخضر)" لم يقدم إجراءات توضيحية للمؤسسات عن كيفية التحقق من الحالة الصحية. 

معظم المنشآت ،التي خشيت من المخالفات، منعت دخول الناس إليها إلا بعد أن يبرزوا سند أخضر من خلال التطبيق المحمل لديهم، لكن الضغط على تحميل التطبيق كما صرحت الوزارة لـ حسنى أدى إلى تعطل التطبيق لدى الجميع وخلق أزمة وإرباكا في أول يوم من تنفيذ أمر الدفاع.

حتى أن بعض شركات الاتصالات مثل زين طلبوا من زبائنهم تحميل التطبيق وإبراز سند أخضر.

الصورة

 

أما أورانج فطلبت الهوية الصحية من خلال تطبيق سند.

الصورة

واشتكى مراجعون لبعض البنوك والمدارس من أن حراس البوابات القائمين على التفتيش لا زالوا يصرون على أن يقوم المواطن بإبراز سند أخضر من خلال التطبيق المحمل على هاتفه وليس من خلال هاتف المفتش.

اليوم تصدر وزارة الاقتصاد الرقمي توضيحا يرشد الناس والمؤسسات إلى أن إظهار "سند أخضر أو أحمر" ليس مهمة المواطن وإنما مهمة المفتش الصحي عبر مسح كودات البيانات التي يظهرها المواطن له.

ولعل الأيام القادمة تشهد تطويرا لاستخدام التطبيق يكون أكثر عملية من الآن. 

00:00:00