صامويل إيتو: كأس العالم للأندية محطة هامة على طريق الإعداد لمونديال قطر 2022

الصورة
المصدر
آخر تحديث



تؤكد دولة قطر عاماً تلو الآخر استحقاقها لقب عاصمة الرياضة العالمية، وأيقونة يُشار إليها بالبنان في عالم كرة القدم. واليوم، نرى أنظار العالم وعشاق كرة القدم تتجه نحو الدوحة التي أكملت استعداداتها للاحتفاء بالساحرة المستديرة في النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية، والتي تستضيفها العاصمة القطرية للمرة الثانية في الفترة من 4-11 شباط (فبراير) الحالي، في اثنين من استادات مونديال 2022 هما استاد أحمد بن علي واستاد المدينة التعليمية.

يقول الاعب العالمي صموئيل ايتو ونحن نقف على أعتاب هذه البطولة التي يتنافس على انتزاع لقبها أفضل أندية العالم، أعود بذاكرتي أعواماً للوراء وأتذكر مشاعري في هذه البطولة الغالية على قلبي عندما كنت لاعباً في صفوف نادي إنتر ميلان الإيطالي. ففي نسخة 2010، حققت مع فريق نادي إنتر ميلان فوزاً ساحقاً في نهائي البطولة أمام فريق تي بي مازيمبي الذي أعتبره أحد أقوى الفرق الأفريقية وأكثرها تميزاً. 

ويضيف ..استطعنا خلال نهائي البطولة هز شباك مرمى الخصم بثلاثة أهداف دون رد، وتحقيق اللقب لنادي إنتر ميلان للمرة الأولى في تاريخه. وقبل تلك المباراة، اعترتني الكثير من المشاعر المتناقضة خاصة وأني أكنّ في قلبي الكثير من الولاء والمحبة للفريق الخصم الذي كان يمثل موطني أفريقيا، وعازم في الوقت ذاته على هز شباكهم ونيل شرف حمل كأس البطولة. وبعد تتويجنا باللقب، توجهت إلى غرفة تبديل ملابس لاعبي مازيمبي وشاركتهم فرحتي بالفوز خاصة بعد نيلي شرف الفوز بالكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي في تاريخ البطولة.

يتابع ..خلال المقابلات التي تجريها معي وسائل الإعلام؛ عادة ما يوجّه إليّ سؤال عن احتفالي برفقة زميلي في الفريق ماركو ماتيرازي بالهدف الذي سجلته في المباراة النهائية، وعادة لا أجيب عن هذا السؤال وأفضل الاحتفاظ به سراً بيننا، لا شك أن جميع الاحتفالات بالأهداف مع زميلي ماركو كانت مميزة طوال مشواري مع إنتر ميلان.

وقال حظيت العام قبل الماضي بفرصة حضور منافسات كأس العالم للأندية FIFA  قطر 2019 كسفير للجنة العليا للمشاريع والإرث. وأستطيع الإقرار من واقع تجربتي ومشاهداتي بأن قطر لا تدخر جهداً لخلق أجواء رياضية حماسية يستمتع بها كل عشاق كرة القدم في كافة أنحاء العالم، خاصة وأن بعض مباريات البطولة أقيمت في الاستادات المُعدّة خصيصاً لاستضافة المونديال الكروي عام 2022، ما أسهم في إعطاء المشجعين واللاعبين وأجهزة الفرق لمحة عن التجربة المبهرة التي تنتظرهم في قطر بعد أقل من عامين من الآن عند حضورهم المونديال المرتقب.

وخلال النسخة الماضية من مونديال الأندية، التقيت بمشجعين قدموا إلى قطر من دول عدة كالبرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة وغيرها، لتشجيع أنديتهم والاستفادة من فرصة استضافة قطر للبطولة لزيارة مختلف المعالم السياحية والثقافية التي تزخر بها الدولة. وقد أشاد المشجعون بالبنية التحتية الرياضية التي تتمتع بها قطر، وعبروا عن تطلعهم وحماسهم لتكرار زيارتهم عام 2022 لحضور منافسات المونديال.

ورغم أن التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في أنحاء العالم جعلت الحضور الجماهيري في مباريات نسخة هذا العام من كأس العالم للأندية يقتصر على المشجعين من داخل قطر، وبنسبة محدودة من الطاقة الاستيعابية للاستادين؛ إلا أنني على يقين تام بأنّ مدرجات استادات البطولة ستضج بهتافات المشجعين من عشاق كرة القدم في قطر. 

وأرى أنّ تشغيل استادي مونديال الأندية بنسبة 30% من طاقتها يصبّ في مصلحة اللاعبين الذين خاضوا موسماً رياضياً كاملاً في استادات خاوية من المشجعين. وعلينا جميعاً أن نعي ونُثمّن حيثيات هذا التوجه، إذ تواصل اللجنة المحلية المنظمة للبطولة الليل بالنهار لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، لضمان الحفاظ على أمن وسلامة المشجعين المتوقع حضورهم منافسات البطولة. وتتضمن هذه التدابير الصحية الصارمة إلزام المشجعين بارتداء الكمامات، والتقيد بالتباعد الجسدي داخل كل استاد وفي المناطق المحيطة به. 

شهدت الأعوام الماضية هيمنة بطل دوري أبطال أوروبا على لقب بطولة كأس العالم للأندية. وفي نسخة هذا العام، أتوقع أن يشق بايرن ميونيخ الألماني، بطل أوروبا، طريقه في البطولة بكل ثقة آملاً في انتزاع اللقب، إذ تضم تشكيلة الفريق خط هجوم شرس تصعب مواجهته، ويتقدمه النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يعتبر أحد أفضل المهاجمين في العالم. وسيصبح البايرن، في حال نجح في حصد لقب البطولة، الفريق الثاني بعد برشلونة في 2009 الذي يحسم الألقاب الستة المحلية والدولية لصالحه في موسم كروي واحد…

الأكثر قراءة
00:00:00