شدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الأردن اليوم الأربعاء، على أهمية خفض التصعيد في المنطقة، محذرا
نيويورك تايمز تتهم تل أبيب باستهداف السفينة الإيرانية ساويز
أعلنت إيران (الأربعاء) أن سفينة تابعة لها تضررت بشكل طفيف جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر (الثلاثاء)، وسط تقارير صحافية عن ضلوع تل أبيب في العملية ضمن "رد" على استهدافات سابقة لسفن مرتبطة بالكيان المحتل.
ففي حين أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن السفينة "ساويز" هي "تجارية" ومدنية الطابع، أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية -شبه الرسمية- أنها كانت تستخدم من قبل القوات المسلحة في سياق ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.
ويأتي الحادث في ظل أجواء من التوتر المتزايد في المجال البحري بين طهران وعدوتها الإقليمية تل أبيب، إثر اتهامات بينهما باستهداف سفن تجارية منذ بداية آذار/مارس الماضي.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان (الأربعاء) ، إن انفجاراً طال "سفينة تجارية إيرانية" في البحر الأحمر (الثلاثاء).
و أوضح أن استهداف السفينة "ساويز" وقع "قرب سواحل جيبوتي في السادس من نيسان/ أبريل قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي".
و أكد أن "الحادث لم يؤد إلى وقوع أي إصابات، و التحقيقات الفنية جارية لمعرفة ظروف الحادث و مصدره، و ستتخذ بلادنا كل الإجراءات اللازمة من خلال الجهات الدولية في هذا الصدد".
و أفاد زاده أن إيران سبق أن أبلغت رسميا المنظمة الدولية للملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة، أن "السفينة المدنية ساويز كانت تستقر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدم لإرساء الأمن البحري على طول الخطوط الملاحية".
استهداف السفينة الإيرانية بـ "ألغام لاصقة"
وبدأت التقارير عن استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر بالتوارد في وقت متأخر ليل الثلاثاء / الأربعاء.
وقالت وكالة "تسنيم" أن الحادث "وقع بسبب انفجار ألغام لاصقة بهيكل السفينة"، وفق معلومات لمراسلها المتخصص بشؤون الدفاع.
وأشارت الوكالة على موقعها الإلكتروني، إلى أن السفينة "تتولى مهمة إسناد قوات الكوماندوس الإيرانية العاملة في حماية السفن التجارية الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية"، من دون تقديم تفاصيل.
وذكر موقع "مارين ترافيك" المتخصص بمتابعة حركة الملاحة البحرية، أن السفينة "ساويز" مخصصة لنقل البضائع وتعود ملكيتها إلى الشركة الإيرانية للنقل البحري، وتم بناؤها العام 1999.
طهران لم تتهم أي طرف و نيويورك تايمز تشير إلى تل أبيب
وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام إلى أي طرف، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولية "إسرائيل" عنه.
وأوردت الصحيفة أن الهجوم نفذه "إسرائيليون"، ناقلة عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله إن تل أبيب أبلغت واشنطن أن "قواتها ضربت السفينة قرابة الساعة 7:30 بالتوقيت المحلي".
وأضاف المسؤول إن "الإسرائيليين أفادوا أن الهجوم هو رد على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية، وأن ساويز تضررت ما دون مستوى المياه".
وسبق لإيران أن ألمحت إلى إمكان ضلوع تل أبيب في عمليات طالت سفنا لها.
وقال خطيب زاده في 15 آذار/مارس إن طهران تدرس "كل الخيارات" بعد تعرض سفينة الشحن "إيران شهركرد" لـ"هجوم تخريبي" في البحر الأبيض المتوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية حينها "نظرا إلى مكان (وقوع) التخريب، كل الأمور تدفع إلى الاعتقاد بأن نظام احتلال القدس (في إشارة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي) يقف خلف هذه العملية".
وأتى ذلك بعد حوالى أسبوعين من اتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإيران باستهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان أواخر شباط/فبراير، وهو ما نفته طهران.
هذا ولم يصدر أي تعلق من قبل تل أبيب على الانفجار الذي استهدف "ساويز".