استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
استياء بعد تبني مجلس الأمن قرارا ضعيفا حول إدخال المساعدات إلى غزة
أثار قرار مجلس الأمن الدولي الذي يهدف إلى توسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، دون الدعوة إلى هدنة لوقف إطلاق النار، استياء واسعا بين المنظمات الإغاثية العاملة في غزة.
قرار مجلس الأمن لا معنى له
حيث قالت تلك المنظمات إن القرار قد تأخر، وكانت لغته ضعيفة، مما دفع المنظمات إلى اعتباره "غير كاف تماما" و"لا معنى له تقريبا" في تخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة.
وانصب غضب المنظمات بشكل خاص على الولايات المتحدة التي حالت دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبني صيغة قرار ضعيفة، وامتنعت بعد ذلك عن التصويت. وقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن القرار لا يفي بما هو مطلوب، ووصفته المديرة التنفيذية للمنظمة في الولايات المتحدة بأنه "تخفيف غير كاف في حياة المدنيين بغزة". كما اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الولايات المتحدة خففت من حدة القرار وعليها ضمان تنفيذ "إسرائيل" للإجراءات الإنسانية المطلوبة.
في هذا السياق، أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنيس كالامارد أن الوضع "مُخز" بسبب ضعف لغة القرار، وأشارت إلى أنه "غير كاف على الإطلاق" في مواجهة المأساة والدمار الذي يشهده القطاع.
بينما وصفت لجنة الإنقاذ الدولية الفشل في مجلس الأمن بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار بأنه "غير مبرر"، واعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام للشرق الأوسط القرار بأنه "غير مفهوم وقاس تماما".
اقرأ المزيد.. مصادقة على قرار 2720 حول غزة لدخول المساعدات دون وقف إطلاق النار
غوتيريش: "النشاط العسكري" الإسرائيلي يعيق توزيع المساعدات في غزة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "النشاط العسكري" الإسرائيلي في غزة يشكل "عقبات هائلة" أمام توزيع المساعدات في القطاع. وأكد أن قياس نجاح عمليات المساعدات بعدد الشاحنات لا يعكس الوضع الحقيقي.
وأوضح غوتيريش أن الطريقة التي تنفذ بها "إسرائيل" هجومها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية. وأشار إلى عدم وجود تغيير كبير في سياسة "إسرائيل" في القطاع ونقص الحماية للمدنيين.
وفي ختام كلمته، أمس الجمعة، أكد غوتيريش على أهمية توفير الأمان والقدرة اللوجستية لضمان تقديم مساعدة فعالة في غزة، مشيرا إلى ضرورة استئناف النشاط التجاري. وأعرب عن أمله في أن يساهم قرار مجلس الأمن الدولي في تحسين الوضع الإنساني في غزة، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.