الإضراب الشامل يعم مدن الضفة والداخل الفلسطيني
عم الإضراب الشامل صباح اليوم( الثلاثاء )، مدن الضفة الغربية والبلدات العربية في الداخل الفلسطينية عام 48 ، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والقدس والأقصى.
وأعلنت مختلف الفعاليات الشعبية واللجان والحركات السياسية والوطنية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا الالتزام بقرار الإضراب والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية اليوم ، علما أن الإضراب يشمل كل مرافق الحياة باستثناء التعليم الخاص والصفوف العليا ممن يتحضرون للامتحانات القادمة.
و دعت اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني إلى الالتزام بالإضراب العام والشامل، كما أعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب عن دعمها للإضراب، في حين قرّرت الحكومة الفلسطينية مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب بالإضافة إلى نقابات ومؤسسات في الضفة الغربية المحتلة والداخل.
كما دعت كل من حركتي حماس وفتح إلى إضراب شامل بالضفة للتعبير عن التضامن مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان متواصل منذ 9 أيام أدى لاستشهاد أكثر من 220 شخصا وجرح المئات إلى جانب تدمير كبير.
ودعت لجنة الرؤساء والعديد من السلطات المحلية في بيانات منفصلة، المواطنين العرب الالتزام في الإضراب والمشاركة في الفعاليات النضالية، و إلى وقف العدوان على قطاع غزة، والعدوان المستمر على القدس المحتلة، والمسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع البلدات العربية، بما فيها مدن الساحل.
وقالت اللجنة القطرية في بيان إن "وحدتنا والتزامنا وإرادتنا، الفردية والجماعية، في هكذا ظروف وتحديات مركبة، هي السبيل الوحيد والأنجع لمواجهة وتجاوز جميع التهديدات والتحديات، بكل كبرياء وكرامة وشموخ... إن الموقف المبدئي والشجاع، والممهور بالحكمة والمسؤولية القيادية، المحلية والقطرية، يقتضي منا جميعا أفرادا وجماعات، إلى الالتزام بالإضراب وبالعمل الفاعل على إنجاح وإيصال رسائله، إلى حيث يجب أن تصل"، معتبرة أن "هذه المسألة تتجاوز قضية حقوقنا الشرعية والمشروعة، إنما تتجه نحو المسألة الوجودية الجماعية، بل ماهية ومعنى هذا الوجود وقيمته".
بدورها، أعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، عن دعمها للإضراب، وقالت في بيان "نحن نمر بظروف غير اعتيادية، أزمة تهدد أمن وأمان مجتمعنا وطلابنا بشكل عام وطلابنا في المدن المختلطة بشكل خاص".
و دعت حركة حماس في بيان لها الشعب الفلسطيني لإضراب شامل في جميع المدن من النهر إلى البحر، "في القدس والضفة والداخل، وإعلان النفير الثوري وإطلاق المسيرات نحو نقاط الاشتباك والمواجهة في خطوط التماس كافة".
من جهتها، دعت حركة فتح إلى إضراب عام في الضفة الغربية تضامنا مع غزة، وضد استمرار العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة.
ولاقت الدعوة قبولا واسعا عبر منصات التواصل، حيث رأى نشطاء ومغردون أن توحيد الصف أمام الاحتلال هي أولى خطوات الانتصار، مشيرين إلى الإضراب العام الذي خاضه الشعب الفلسطيني عام 1936، والذي استمر لـ 6 أشهر كاملة.