مع دخول عدوان الاحتلال الغاشم على قطاع غزة يومه الـ 80، وبالتزامن مع احتفال العالم المسيحي بـ"عيد الميلاد" الذي يوافق اليوم الإثنين، اختفت مظاهر الاحتفال بين مسيحيي الضفة الغربية المحتلة، حزنا على ارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد في قطاع غزة.

خلو بيت لحم من مظاهر الاحتفال بالميلاد

ومن بيت لحم أكثر الأماكن قدسية لدى مسيحيي العالم أجمع، حيث أحيت المدينة ليلة عيد الميلاد في كنيسة المهد بحزن شديد، وسط غياب لأي مظهر من مظاهر العيد في الكنيسة والشوارع، وتم الاستعاضة عن شجرة الميلاد بوضع مجسمات لتماثيل رمادية وأنقاض وأسلاك شائكة. 

كما خلت مدينة بيت لحم من الزوار؛ وذلك بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على كافة مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ السابع من تشرين الأول الماضي. 

وفي كلمة ألقاها "بطريرك القدس اللاتين" في باحة كنسية المهد الليلة الماضية، ناشد العالم بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء معاناة أطفال وأهالي القطاع الذين لم يعد لهم أي مكان آمن. 

ولم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد ولم تعزف فرق الكشافة لدى دخول بطريرك اللاتين ساحة الكنيسة، حيث كانت بلدية بيت لحم قد ألغت جميع الاحتفالات على خلفية العدوان على غزة.

اقرأ المزيد.. إنزال جوي إغاثي لـ 800 محاصر في كنيسة القديس برفيريوس في غزة

استمرار تفريغ الحقد الإسرائيلي في الضفة الغربية

نبقى في بيت لحم حيث لم يكتف الاحتلال بتسببه بخلو المدينة من احتفالات عيد الميلاد، بل اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان بعد اقتحام منازل ذويهم في بلدة زعترة شرقي المدينة اليوم الإثنين. 

وإلى طوباس شمالي الضفة الغربية حيث أصيب فتى بالرصاص الحي في الرقبة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عقابا شمالي المدينة فجر اليوم الإثنين. 

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحام الطالب الجامعي مؤمن غنام ذا الـ 19 عاما، كما اعتقلت خالد أبو حمد للضغط على نجله لتسليم نفسه.

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 9 شبان خلال اقتحامها قرية الجلمة شمال شرق جنين. 

وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية مدينة ومخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في عدة مناطق، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل دخانية في المخيم واقتحموا عدة منازل، وتخللت ذلك أعمال تدمير وتخريب.

وبالتزامن مع ذلك، قطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن جنين ومخيمها، وسط تحليق طائرة استطلاع في الأجواء.

نبقى في شمال الضفة الغربية وتحديدا في نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب المدينة صباح اليوم، وحظرت التجوال لعدة ساعات، كما احتجزت عددا من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأجرت معهم تحقيقات ميدانية.

وفي نابلس أيضا، أقدم مستوطنون على قطع 60 شجرة زيتون ودمروا خزانات مياه وأنابيب للري في أراضي قرية جالود جنوبي المدينة الليلة الماضية.

كما أطلقت مجموعة أخرى من المستوطنين الرصاص الحي صوب مزارع وأجبروه على مغادرة أرضه في قرية قريوت جنوبي نابلس صباح اليوم، بحماية جنود الاحتلال. 

وفي الأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين أثناء رعيهما أبقار عائلتهما في منطقة عين الحلوة صباح اليوم الإثنين، كما استولى مستوطنون وبحماية جنود الاحتلال على عدد من تلك الأبقار. 

أما في سلفيت، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس شمالي المدينة فجر اليوم، وقامت بإزالة مجسم خارطة فلسطين وسط البلدة، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بروقين غربي سلفيت وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت وسط البلدة. 

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال مداهمة مكان عملهم في بلدة حجة شرقي قلقيلية. 

وإلى رام الله وسط الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيرزيت وكفر نعم ومخيم دير عمار شمال وغرب المدينة اليوم، دون التبليغ عن اعتقالات.

جنوبا إلى الخليل، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين بينهم فتى خلال اقتحامها عدة مناطق داخل المدينة صباح اليوم الإثنين. 

كما أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في بناء مدرسة شرقي مسافر يطا جنوبي الخليل، بالإضافة لمداهمة عدة منازل والاستيلاء على مركبات سكانها في البلدة. 

يذكر أن جيش الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية على الطرق المؤدية إلى مسافر يطا، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المستمرة بحق السكان، بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.

حرمان من دخول الأقصى منذ 80 يوما

وإلى القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين خلال اقتحامها حي وادي الجوز في المدينة اليوم الإثنين. 

وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية، بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 80 مجازر في المغازي والبريج والنصيرات