الاحتلال يخشى حضور مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية

الصورة

تقود خارجية الاحتلال حملة دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة لمنع الدول المؤيدة لسياساتها من حضور مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية، الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 أيلول الجاري.

يدعي الكيان المحتل أن المؤتمر ينحاز إلى الفلسطينيين، ويصف كيانه بأنه عنصري جراء سياساته المستمرة بحق الفلسطينيين، حيث ما يزال يرفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والقرارات التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة أو ما يعرف" بحل الدولتين".

وفي بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال فإن وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد، يقود جهودا بالاتصال مع وزراء الخارجية من أنحاء العالم لمنعهم من حضور المؤتمر، ونتيجة هذا الجهد أعلنت 20 دولة عن مقاطعتها للمؤتمر، وهي دول منحازة لإسرائيل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

الولايات المتحدة ترفض دعم ميزانية المؤتمر

كانت الولايات المتحدة الأميركية صوتت في كانون الثاني من عام 2021 ضد الميزانية العادية للأمم المتحدة والبالغة، 3.231 مليار دولار، لأنها تضمنت بنودا تدعم مؤتمر دوربان الذي سيقام في مقر الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى العشرين لانعقاده.

وترفض الولايات المتحدة دعم المؤتمر، كونها أكبر دولة في العالم تقدم دعما إلى الأمم المتحدة، التي خصصت من ميزانيتها مبلغا لدعم ا لمؤتمر.

فكرة مؤتمر دوربان

انطلقت فكرة المؤتمر في دوربان بجنوب أفريقيا في العام 2001، وهدفه اتخاذ تدابير لمكافحة العنصرية، وتعزيز التعليم ومكافحة الفقر وتحقيق التنمية وتحسين حياة الأفراد ودعم سيادة القانون وحقوق الانسان، ومنذ أن بدأ المؤتمر قاطعته " اسرائيل "، لتعرضها لانتقادات شديدة ولأن المؤتمر يتبنى قضايا إنسانية خاصة بالفلسطينيين والدول العربية.

وفي المؤتمر الأول تعرضت "إسرائيل" لانتقادات شديدة، إذ غادرت ومعها دول أخرى المؤتمر احتجاجا على الانتقادات التي وجهت اليها، ووصفها المتحدثون بأنها دولة عنصرية تنتهك حقوق الانسان الفلسطيني وتمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

وخرج عن المؤتمر بإعلان دوربان، الذي أكد على التزام المجتمع الدولي بالتصدي للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب على الصعد الوطني والإقليمي والدولي. وبأن العنصرية تشكل قلقا عالميا وأن معالجتها تتطلب جهدا عالميا، وإنجازا هاما، فبالرغم من أن إعلان عمل دوربان غير ملزم قانونا، فإن له قيمة أخلاقية هامة ويعتبر أساسا في الجهود المبذولة في جميع أنحاء العالم للدفاع عن هذه القضية.

ما تقوم به "إسرائيل " حاليا بتحريض الدول لعدم حضور المؤتمر يثبت أنها دولة عنصرية وتخشى أن توجه اليها أي انتقادات من الدول لممارساتها المستمرة ضد الفلسطينيين وعدم الاعترام بحقوقهم المشروعة.

دلالات
00:00:00