التقارب بين أنقرة والقاهرة.. هل يوقف القنوات المصرية المعارضة؟
بعد تردد معلومات عن إيقاف البرامج في قنوات مكملين والشرق ووطن، والتي تتعلق بمصر ، يتخوف معارضون أن ينعكس التقارب التركي المصري على الإعلام المصري المعارض، وتغلق هذه القنوات.
وبحسب معلومات غير مؤكدة فإن النظام المصري طلب من الجانب التركي إغلاق القنوات المصرية المعارضة لنظام السيسي، لإتمام المصالحة.
مستشار حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي قال في تصريح لـ (TRT):
لم تغلق أي فضائية تعمل من تركيا وإنما طلب مسؤولون أتراك فقط الالتزام بالصحافة المهنية
وأضاف "الأنباء عن فرض الإقامة الجبرية أو اعتقال معارضين مصريين في تركيا عارية عن الصحة تماما"
الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، يؤكد في لقاء على قناة (مكملين):
لا صحة لهذه الأخبار ،ولم يصدر أي طلب رسمي من الجانب التركي، وهناك تهويل ،واعتدنا على ترويج مثل هذه الاخبار
ومع ذلك لا ينكر الدكتور نور، وجود تقارب بين تركيا ومصر، قائلًا "ربما يكون له بعض الانعكاسات،لكن ذلك سيخضع للحوار مع الجانب التركي.
ويُعتقد أن الجانب التركي ربما يطلب من هذه القنوات الالتزام بمواثيق الأخلاق والشرف الصحفي، مؤكدا أن هذه القنوات ملتزمة بهذه المبادىء.
وأشار الى أن الحوار سينتقل إلى داخل القنوات العاملة في تركيا إذا تطلب الأمر، مؤكدًا عدم تغيير سياستها التحريرية لأنها في الأساس قنوات مصرية وليست تركية "نحن نأخذ توجيهاتنا من ضمائرنا ومن مشاهدينا"، قائلا:
نحن نحترم سياسة البلد الذي يستضيفنا، ولكن على أن لا تؤثر على سياستنا الاعلامية
وتابع حديثه في هذا الشأن.. نحن خلال سبع سنوات من تواجدنا على الأرض التركية لم يتدخلوا بنا إطلاقا، وإذا كان لديهم أي توجهات فستخضع للحوار.
وفي جانب أجاب عن سؤال عن نية الحكومة التركية تسليم معارضين إلى مصر ، بعد أن تسللت معلومات عن تسليمهم الى الجانب المصري، أكد أن هذا لا يتفق مع المبادىء التركية ولن تقوم تركيا بتسليم أشخاص مسالمين إلى أي طرف كان.
وذكر نشطاء ومغردون معلومات حول قيام السلطات التركية بالطلب من قناتي الشرق و مكملين المعارضتين لنظام السيسي وقف بعض البرامج التي خصصتها القناتين للشأن المصري المحلي، وقد اعلنت قناة الشرق عن اعتذارها لجمهورها بسبب توقف برنامجين على القناة.