الشيخة مي رفضت مصافحة السفير الصهيوني في المنامة فأقيلت من منصبها

بعد أن رفضت مصافحة سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنامة خلال مناسبة عامة، أقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.

الإقالة التي كشفتها وسائل إعلام عديدة جاءت بسبب رفض الوزيرة البحرينية التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى جانب أنها رفضت سابقا تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية.

ملك البحرين أصدر مرسوما ملكيا بثته وكالة أنباء البحرين يوم الخميس 21 تموز، بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في منصب رئيس هيئة البحرين للآثار والثقافة، ما يدل أن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لم تعد في منصبها الذي امضت فيه 20 عاما.

الشيخة مي وفي تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، قالت  أمس الجمعة، "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا"، وذلك في أعقاب ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام عن نبأ إقالتها المفاجئة، دون التطرق صراحة إلى حيثيات القرار.

سبب الإقالة بحسب ما نشر عبر مختلف وسائل الإعلام أنه في يوم السادس عشر من حزيران / يونيو الماضي 2022 تم عقد مجلس عزاء خاص في منزل السفير الأمريكي ستيفن بوندي، بمناسبة وفاة والده، حيث دعا عدد من المسؤولين والسفراء من ضمنهم السفير الصهيوني في البحرين إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد، وخلال التصوير قام شخص من المتواجدين بالتعريف على الحضور ، وحينما وصل إلى الشيخة مي بنت محمد علمت أنه السفير الصهيوني فسحبت يدها ورفضت التسليم عليه وخرجت من بيت العزاء وطلبت عدم نشر أي صور لها في العزاء.

وكانت الشيخة مي قد رفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.

وكان مركز الشيخ إبراهيم الذي تديره الشيخة مي، سبق أن استضاف المؤرخ والمفكر اليهودي إيلان بابيه، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، في ندوة طرح فيها أن الحل المستقبلي للقضية الفلسطينية يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين، في نشاط ثقافي شكل ضربة لجهود التطبيع مع إسرائيل.

وزير الثقافة الفلسطيني السابق، إيهاب بسيسو، علق على إقالة الشيخة مي، في منشور على "فيسبوك"، قال فيه إن "الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان - الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتًا وتماسكًا وقوة تؤكد على أن الإنسان في المقام الأول حق وحرية".

وتابع ..أعرفها جيداً، وأفخر دوماً بمعرفتها وأحرص على التعلم من ثراء تجربتها ومدرستها الفكرية الثرية بالقيم الإنسانية والوطنية الصادقة، مبدعة ومجددة ورائدة حقيقية،