يستمر جيش الاحتلال باغتيال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل المقاومة تنفيذ العمليات الفدائية ضده، بالتوازي مع اعتقال العشرات
شهيدان بعد تنفيذهما عملية في القدس أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين
يواصل الشعب الفلسطيني نضاله ومقاومته ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي للدفاع عن حقوقه المشروعة في ظل تخاذل وصمت دولي، في المقابل يضاعف جيش الاحتلال من وتيرة ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما يريق دم الشهداء بشكل شبه يومي، وخاصة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول الماضي.
مقتل 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار بطولية في القدس المحتلة
البداية من القدس المحتلة، حيث استشهد الأسيران المحرران الشقيقان مراد نمر (38 عاما) وإبراهيم نمر (30 عاما) برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين وصفت حالتهم بين المتوسطة والخطيرة.
وبعد تنفيذ عملية إطلاق النار، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صور باهر جنوب القدس مسقط رأس الشهيدين، وداهمت منزل أحدهما، واعتقلت أفرادا من عائلتهما، بالإضافة إلى إغلاق مدخل القرية.
كما أغلقت شرطة الاحتلال حاجز قلنديا شمالي المدينة، ومنعت الفلسطينيين من المرور ما تسبب بأزمة خانقة في المنطقة، بالإضافة لتشديد إجراءاتها العسكرية عند حاجز جبع شمال شرق القدس وعند مداخل بلدتي حزما والعيزرية.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين بينهم فتى خلال اقتحامها بلدات القبيبة وبَدّو والعيسوية في القدس المحتلة.
حماس: العملية رد على جرائم الاحتلال
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في تصريح صحفي أن عملية إطلاق النار في القدس عمل بطولي ورد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزة وعلى جرائمه البشعة التي ارتكبها أمس الأربعاء في جنين، حيث أعدم طفلان بدم بارد.
وأضاف مرداوي: "هذا الرد رسالة واضحة للاحتلال أن جرائمه لن تمر مرور الكرام، وأن شعبنا لا ينسى دماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى والمشردين"، مؤكدا أن هذا الرد لن يكون نهاية المطاف في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد مرداوي أن هذه العملية دليل إضافي على قوة المقاومة وقدرتها على الوصول لقوات الاحتلال ومستوطنيه في كل المناطق، وأن كل محاولات اجتثاثها وإخمادها فاشلة، وأن ذلك مضيعة للوقت ليس أكثر، حسب قوله.
ودعا مرداوي الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بعمليات نوعية وفي كل المناطق، وردعه عن عدوانه الذي تعدى كل الخطوط وتجاوز كل الأخلاق والمعايير الإنسانية، في غزة والضفة.
في المقابل، دعا وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير المستوطنين إلى حمل سلاحهم بعد عملية إطلاق النار، وقال "إن حركة حماس تتحدث معنا بلسانين ويجب ألا نسمح بذلك". وفي عملية انتقامية، استشهدت فلسطينية بعد طعنها من قبل مستوطن أثناء مسيرها في أحد شوارع مدينة اللد في الداخل المحتل.
شهيد في رام الله وتواصل الاعتداء على مدن الضفة الغربية
وإلى رام الله وسط الضفة الغربية، حيث استشهد الشاب فادي بدران (21 عاما) وأصيب 4 آخرون بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أمام سجن "عوفر" العسكري في بلدة بيتونيا غربي المدينة فجر اليوم الخميس.
وأفادت مصادر طبية بأن الشاب استشهد متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر، فيما أصيب الأربعة الآخرون بالرصاص في أطرافهم، بالإضافة لإصابتين بالرضوض جراء السقوط.
وقبل ذلك كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الأحياء القريبة من السجن، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أخرى مع المقاومين الفلسطينيين.
أما في طولكرم غربي الضفة الغربية المحتلة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها واعتقلت 6 شبان وخربت ممتلكات خاصة ومرافق عامة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافة وكلاب بوليسية قد اقتحمت طولكرم والمخيم فجر اليوم، ونشرت قناصتها على أسطح المباني العالية في محيط المخيم، كما قامت الجرافة بتجريف شوارع المخيم الرئيسة وتحطيم المركبات الموجودة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة، أطلق جنود الاحتلال خلالها الأعيرة النارية بكثافة، دون التبليغ عن إصابات.
وواصل جيش الاحتلال اقتحامه مدينة طولكرم ومخيمها حتى ساعات الصباح الأولى حيث داهم عددا من المنازل، كما تمركزت دوريات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي واعترضت سيارات الإسعاف عبر إيقافها وتفتيشها وإخضاع سائقيها للاستجواب، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة بارتفاع منخفض.
وفي شمال الضفة الغربية وتحديدا في طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها المدينة فجر اليوم. وفي ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة حماس فازع صوافطة و الأسير المحرر أشرف صوافطة وعضو مجلس بلدي طوباس أحمد أبو محسن، وذلك عقب مداهمة منازلهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت ليلة الأربعاء مدينة طوباس وانتشرت في عدة أحياء ونشرت القناصة في أكثر من مكان، وتخلل ذلك إطلاق نار كثيف، وأصوات انفجارات سمعت خلال الاقتحام، دون تسجيل إصابات. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية واعتقلت شابين بعد مداهمة منزلهما.
وفي نابلس احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة مزارعين واعتدت عليهم بالضرب، وذلك أثناء عملهم بأراضيهم في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوبي المدينة.
وإلى جنوب الضفة الغربية وتحديدا في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 8 شبان خلال اقتحامها المدينة اليوم. حيث أفاد شهود عيان بأن القوات المقتحمة داهمت وفتشت وعبثت بمحتويات عدد كبير من المنازل في بيت فَجّار جنوبي المدينة.
وصباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين خلال اقتحامها مدينة الخليل. كما داهمت عدة أحياء في المدينة واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
أما شرقا إلى مدينة أريحا، اقتحمت قوات خاصة في جيش الاحتلال المدينة واختطفت شابا صباح اليوم الخميس. وأفاد شهود عيان أن "مستعربين" اقتحموا مخيم عين السلطان عبر شاحنة مدنية، وأنزلوا مجموعة من جنود الاحتلال واعتقلوا الشاب محمد غروف من داخل شقته
اقرأ أيضا..طوفان الأقصى في يومها الـ 55 تمديد الهدنة الإنسانية ليوم سابع