في ثاني أيام شهر رمضان المبارك، وفي اليوم الـ158 من العدوان على غزة استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غاراته على عدة مناطق من القطاع، ما خلف عددا من الشهداء والجرحى، كما زاد عدد الوفيات بسبب حملة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، وارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على شيء من المساعدات قرب دوار الكويت بغزة إلى 9 شهداء. 

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام أنها تواصل خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في كافة محاور القتال. 

سياسيا وبعد تعثر المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ويأتي ذلك في وقت جددت فيه واشنطن معارضتها اجتياحا بريا إسرائيليا لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون ضمان حماية المدنيين.

عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على عدة مناطق من قطاع غزة

وفي ثاني أيام شهر رمضان المبارك أفادت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، باستشهاد وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي استهدف مدن غزة وجباليا وخانيونس ورفح، وأضافت المصادر بأن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على فلسطينيين كانوا بانتظار المساعدات بالقرب من دوار الكويت غرب مدينة غزة ارتفع إلى 9 شهداء مع وقوع عشرات الإصابات.

كما استشهد 17 شخصا وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو شمالة في حي الزيتون، بمدينة غزة في حين أكدت وسائل إعلام فلسطينية وقوع إصابات عدة في قصف إسرائيلي على منزل في الحي السعودي غربي مدينة رفح في قطاع غزة. مع وصول عدد من المصابين إلى المستشفى بينهم أطفال.

وفي خانيونس جنوبي القطاع، شن جيش الاحتلال هجوما عنيفا استهدف فيه مدينة حمد كما قصفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة.

وفي وسط غزة، استشهد فلسطيني على الأقل، مع إصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو سنجر بدير البلح.

وفي وقت سابق أمس الإثنين، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على حي الرمال، وسط مدينة غزة. 

حرب على الغذاء والدواء

ويواجه سكان مناطق شمالي قطاع غزة مع قدوم شهر رمضان شحا في المواد الأساسية في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع والحصار المفروض وغلق منافذ وصول الإغاثة، وشدد المتحدث باسم اليونيسيف "ريكاردو بيريز" على ضرورة إيقاف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، كما وصف وضع الأطفال في القطاع بأنه كارثي. 

فيما، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الإثنين، أن 2000 من الكادر الطبي في شمال القطاع لم يجدوا ما يفطرون عليه في أول أيام شهر رمضان. 

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة في بيان، إن الطواقم الطبية تتعرض للمجاعة التي تضرب شمال القطاع، ودعا المؤسسات الدولية والإغاثية إلى توفير وجبات طعام لمستشفيات شمال قطاع غزة.

في الأثناء اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني جيش الاحتلال الإسرائيلي بحظر إدخال مساعدات بالغة الأهمية بينها أجهزة التنفس الاصطناعي وأدوية السرطان إلى غزة. 

وقال لازاريني، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس":

"سكان غزة جميعهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية.. وللأسف يأتي القليل جدا منها وتزداد القيود على إدخالها".

وأوضح أن سلطات الاحتلال رفضت أن تدخل شاحنة محملة بالمساعدات الطبية، لأنها تحتوي على مقصات ضمن مجموعات الأدوات الطبية للأطفال، وأضاف أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية التخدير، وأجهزة التنفس الصناعي، وأسطوانات الأكسجين وأقراص تنظيف المياه، وأدوية السرطان، ومستلزمات الأمومة.

في الأثناء قال الناطق باسم "الأونروا" كاظم أبو خلف, إن طريق دخول المساعدات إلى غزة واضح لكن لا توجد إرادة دولية لإدخالها برا. وأضاف بأن الوضع مأساوي ومؤلم في القطاع كما شدد على أن المعابر هي الطريق لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

انطلاق أول سفينة تحمل مساعدات من قبرص إلى غزة

أبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الغذاء من ميناء لارنكا في قبرص وذلك في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، في تجربة هي الأولى لإطلاق طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي أصبح سكانه على شفا المجاعة. 

وشوهدت سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" وهي تبحر من الميناء في قبرص، وتسحب بارجة تحمل 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات.

اقرأ المزيد.. ممر بحري من قبرص إلى القطاع بتعاون أمريكي بريطاني إماراتي

المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال

أعلنت كتائب القسام أنها تواصل خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في كافة محاور القتال، وأمس الإثنين بثت كتائب القسام مقطع فيديو، قالت إنه "إهداء إلى أرواح شهداء الضفة الغربية والداخل المحتل الذين ثأروا لحرائر الأقصى عندما شغلنا الإعداد لهذه المعركة". 

وعرض الفيديو مقاطع لراجمات صواريخ يزودها مقاتلو القسام بالصواريخ وعليها أسماء الشهداء خيري علقم وعدي التميمي.

لبنان: حزب الله ينفذ سلسلة عمليات ردا على غارات بعلبك

شهدت جبهة لبنان في الساعات الأخيرة تصعيدا لافتا، مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس سلسلة غارات استهدفت منطقة البقاع شرقي البلاد، في وقت أُطلقت فيه رشقات صاروخية كبيرة صباح اليوم الثلاثاء، باتجاه مواقع عسكرية لجيش الاحتلال في إصبع الجليل والجولان المحتل ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار وتفعيل القبة الحديدية في أجواء مستوطنات القطاع الشرقي. 

ومساء أمس الإثنين، استُهدفت بعلبك بـ4 غارات إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد مدني بحسب المحصلة الأولية، وجرح عدد من الأشخاص.

في حين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الغارات جاءت ردا على إطلاق مسيّرات نحو الجولان مؤخرا. وزعم أن "الغارات استهدفت مجمّعين لحزب الله في البقاع اللبناني على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود اللبنانية. 

من جهته أعلن حزب الله إطلاق "أكثر من 100 صاروخ" في اتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على قصفها مناطق في لبنان أبرزها مدينة بعلبك (شرق).

وقال الحزب في بيان له:

"ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك، ليل الإثنين، قصف عناصرنا صباح الثلاثاء مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا".

الحوثيون يستهدفون سفينة "أمريكية" في البحر الأحمر

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة أمريكية "بينوكيو" في البحر الأحمر. 

وهي سفينة حاويات تملكها شركة "أو.إم-إم.إيه.آر 5" المسجلة في سنغافورة، وهي ترفع العلم الليبيري.

وقال سريع في الكلمة، التي بثها التلفزيون: 

"تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية سوف تتصاعد بعون الله تعالى خلال شهر رمضان، شهر الجهاد، نصرة ودعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم ولإخواننا المجاهدين في قطاع غزة".

من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه السفينة "بينوكيو"، وأنه لا تقارير عن خسائر مادية أو بشرية.

وأمس الإثنين، قالت القيادة المركزية إن القوات الأمريكية نفذت 6 ضربات للدفاع عن النفس فدمرت غواصة مسيّرة و18 صاروخا مضادا للسفن في مناطق يسيطر عليها الحوثيون. 

وأفاد متحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بأن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم أمس الإثنين، فيما أصيب 14 آخرون بعد غارات جوية على مدن ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن، وهي منسوبة إلى التحالف الأمريكي البريطاني.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يغتال شابين في طولكرم خلال اليوم 158 من طوفان الأقصى