يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ72 بعد المئة على التوالي، حيث قصف جيش الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، وشدد قصفه على رفح، يأتي ذلك بينما تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغلات الاحتلال في أنحاء متفرقة من غزة، كما قصفت المقاومة الفلسطينية ليلة أمس الإثنين عسقلان وأسدود برشقات صاروخية بينما شن الاحتلال أحزمة نارية أوقعت شهداء وجرحى.

قصف عنيف على مناطق عدة في قطاع غزة

وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة أبو الحصين شرقي رفح، وفي التطورات الميدانية في خانيونس أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن الاشتباكات امتدت صباح اليوم الثلاثاء، وصولا لمنطقة الحي الياباني، ومنطقة الصناعة حيث استهدف جيش الاحتلال تلك المناطق بالقذائف المدفعية. 

كما قصفت مدفعية الاحتلال قرية المغراقة والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات في حين قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع وشنت طائرات الاحتلال غارات وأحزمة نارية على بيت لاهيا، مع سماع أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف شمال شرقي قطاع غزة وسط تقدم للدبابات تجاه المدينة، كما شهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء. 

وفي شمال قطاع غزة توغلت آليات للاحتلال الإسرائيلي في مربع المدارس وسط بيت حانون.

وارتقى 15 شهيدا منهم 4 أطفال ونساء وأصيب العشرات بقصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو نقيرة في حي مصبح شمال رفح كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

الاحتلال يواصل حربه على المستشفيات

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم التاسع تواليا، حيث تنفذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان وتسمع انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى بمدينة غزة يبدو أنها ناجمة عن عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال بمنطقة مجمع الشفاء الطبي ومحيطه. 

كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها الجديد على مستشفيي الأمل وناصر ومحيطهما في خانيونس لليوم الثالث تواليا، وأخرجت مستشفى الأمل عن العمل بالكامل وأجبرت من بقي فيه من طواقم طبية ومرضى على النزوح.

الاحتلال يجبر الهلال الأحمر على أن يخلي مستشفى الأمل

أفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة وائل النمس في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال أجبرتهم على إخلاء مستشفى الأمل، محذرا من تدمير المنظومة الصحية بغزة بسبب تهديد المستشفيات.

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود

قصفت المقاومة الفلسطينية ليلة أمس الإثنين عسقلان وأسدود برشقات صاروخية، حيث أعلنت سرايا القدس، قصفها عسقلان وغلاف غزة برشقة صاروخية، مشيرة إلى أن القصف شمل مستوطنة سديروت.

كما قصفت كتائب القسام، مدينة أسدود برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين، وذلك للمرة الأولى منذ نحو شهرين. 

ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منصة إطلاق صواريخ في دير البلح استخدمت في قصف أسدود، بينما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اعتراض صاروخين من أصل 8 أطلقت من غزة باتجاه أسدود.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" مما أدى لاحتراقها بالكامل في مجمع الشفاء الطبي غربي غزة، كما أكدت استهداف دبابة أخرى من نفس الطراز في شارع الرشيد غرب حي تل الهوى بالمدينة. 

وأضافت كتائب القسام أنها قصفت بقذائف الهاون في عملية منفصلة، قوة إسرائيلية كانت قد توغلت على تخوم حي التفاح بمدينة غزة مما أدى لانسحابها.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس استهداف مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه على دوار أبو السعود جنوب مجمع الشفاء، مضيفة أنهم قصفوا بقذائف الهاون تجمعات قوات الاحتلال حول المجمع الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.

إصابة 31 عنصرا من جيش الاحتلال خلال 48 ساعة

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 31 عنصرا في صفوفه أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، كما اعترف بإصابة 3130 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في الـ 7 من تشرين الأول الماضي، 1509 منهم أصيبوا خلال العملية البرية.

مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف الحرب على غزة خلال شهر رمضان 

وأمس الإثنين، وافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار كانت قد تقدمت به الدول غير دائمة العضوية، وتطالب بوقف الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان الفضيل، وقد حصل القرار على 14 صوتا، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ويطالب القرار بما يأتي: 

• الوقف الفوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، بشرط أن تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار.

• الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

• ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية.

وأكد المجلس الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله، وكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 و2720.

ردود الفعل على قرار مجلس الأمن 

من جهتها رحبت حركة حماس بالقرار، معربة عن استعدادها للانخراط في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى في القطاع "فورا" مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومؤكدة على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يتبعه انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، مع رجوع النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها. 

في حين قال وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت "ليس لدينا أي مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة"، وردا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ألغت تل أبيب زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية، كان يفترض أن يناقش الهجوم البري المحتمل على رفح. 

كما رحب بقرار مجلس الأمن كل من الأردن ومصر وقطر ولبنان والسلطة الفلسطينية والعراق وتركيا والسعودية والإمارات وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإسبانيا وهولندا وجنوب إفريقيا والمكسيك وكولومبيا.

تطورات الجبهة اللبنانية 

أفاد حزب الله اللبناني بأن قواته استهدفت مبنيين يستخدمهما جنود الاحتلال في أفيفيم وحققت إصابة مباشرة كما أعلن "حزب الله، للمرة الثانية على التوالي، استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت. 

اقرأ المزيد.. استمرار الاعتداءات في الضفة خلال اليوم 172 من طوفان الأقصى