تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ94 بعد المئة، حيث شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات وقصفا عنيفا اليوم الأربعاء على أرجاء متفرقة من القطاع خاصة مدينتي غزة ورفح، مستهدفة المنازل وتجمعات النازحين، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وسقوط الجرحى. 

وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء منزلا لعائلة أبو الهنود في مخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مما أسفر عن ارتقاء 7 شهداء بينهم 4 أطفال، وذلك بعد أن أدى قصف آخر استهدف منزلا بحي تل السلطان غربي المدينة إلى ارتقاء 4 فلسطينيين من بينهم طفل.

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت أمس الثلاثاء مجازر جديدة في وسط وشمالي القطاع بالتوازي مع عمليات عسكرية تنفذها في مخيم النصيرات وفي بيت حانون، حيث استشهد جراء هذه المجازر 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لسوق بمخيم المغازي، كما استشهد 9 آخرون في قصف استهدف مواقع في مخيم النصيرات، عدا عن استشهاد 8 أشخاص في قصف استهدف سيارة للشرطة في حي التفاح بمدينة غزة، في الوقت الذي استهدفت فيه طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية الفلسطينيين وسيارات إسعاف وطواقم طبية وصحفية بالرصاص.

واستمرارا لهذه الغارات، أعلن الدفاع المدني في القطاع عن ارتقاء شخصين وفقدان 9 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية في مدينة غزة فجر اليوم الأربعاء، كما قالت مصادر فلسطينية إن طيران الاحتلال شن ليلا غارات على شارع صلاح الدين وحيي الزيتون في مدينة غزة إحدى هذه الغارات استهدفت مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بالمدينة.

المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال في بيت حانون شمال غزة

وانسحبت آليات الاحتلال من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، حاصرت خلالها مراكز إيواء النازحين واعتقلت عددا منهم ونكلت بالأهالي، كما خلفت دمارا هائلا في البلدة.

في المقابل اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال في بيت حانون، ونفذت عدة عمليات ضدها، حيث أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي في المنطقة.

وفي سياق ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش الاحتلال أفرغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمالي قطاع غزة من السكان، كما أنه أنشأ مركز تحقيق ميدانيا قرب مدرسة تؤوي نازحين وطالب من فيها بالخروج تحت تهديد السلاح وأجبر النساء على خلع الحجاب وجرد الرجال من الملابس الخارجية.

جيش الاحتلال يستعد لشن عدوان على رفح

وفيما يتعلق بالعدوان البري على رفح، قالت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع مستوى الاستعداد لاجتياح المدينة، وأفادت هذه الوسائل بأنه تمت الموافقة على خطة اجتياح رفح من قبل هيئة أركان جيش الاحتلال ووزير الحرب يوآف غالانت، حيث بدأ الجيش بزيادة عدد قوات سلاح المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة في مقر قيادة فرقة غزة.

كما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أنه وفي إطار خطة اجتياح رفح تم اتخاذ عدة قرارات منها زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة حتى تحظى دولة الاحتلال الإسرائيلي "بشرعية دولية" لدعم العملية في رفح، في الوقت الذي حذرت فيه دول غربية تل أبيب من هذا الاجتياح مبينة أنه ستكون له عواقب وخيمة على مئات آلاف المدنيين، فيما يصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تنفيذ العملية العسكرية بذريعة القضاء على ما تبقى من كتائب حركة المقاومة حماس والتي تنجح في كل مرة بتكبيد جيش الاحتلال الخسائر الهائلة في مختلف مناطق القطاع وليس فقط في جنوبه، حيث أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بوحدة النخبة في سلاح الجو بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة ضد المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء.

تطورات الجبهة اللبنانية

وعلى صعيد الجبهة اللبنانية أعلن حزب الله أنه استهدف الليلة الماضية آلية عسكرية إسرائيلية بالأسلحة المناسبة أثناء دخولها إلى موقع المطلة جنوب لبنان، مؤكدا إصابتها بشكل مباشر وإيقاع الجنود الذين كانوا في الآلية المستهدفة بين قتيل وجريح، كما أعلن الحزب أيضا أنه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة "برانيت" التابعة لجيش الاحتلال بالجليل الأعلى بصاروخ من نوع بركان، بالإضافة لاستهداف تجمع لجنود الاحتلال في محيط موقع "راميا" بالجليل الأعلى. 

وجاءت هذه العملية عقب إعلان حزب الله مقتل عدد من عناصره جراء ضربة إسرائيلية استهدفتهم في جنوب لبنان أمس الثلاثاء، حيث كان قد أفاد الدفاع المدني اللبناني أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارتين استهدفتا 3 سيارات في بلدتي عين بعال والشهابية.

اقرأ المزيد.. حماس: المقبرة الجماعية الجديدة في مجمع الشفاء جريمة حرب موثقة