في اليوم الـ199 من العدوان على قطاع غزة لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق عدة في قطاع غزة، بينها بلدتا المغراقة والزرقاء ومخيم المغازي وخانيونس ومخيم النصيرات ودير البلح ورفح. 

في الأثناء لا زالت كوادر الدفاع المدني في غزة تواصل عملية البحث وانتشال جثامين شهداء المقبرة الجماعية التي خلفها الاحتلال في مجمع ناصر الطبي في خانيونس. 

في حين أقر جيش الاحتلال خططا لمواصلة عدوانه على القطاع، حيث هدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتصعيد أكبر، وتوعد حركة حماس بما سماها ضربات مؤلمة في الأيام المقبلة.

غارات كثيفة على وسط قطاع غزة

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الليلية وقصفه المدفعي العنيف على وسط قطاع غزة، حيث استهدف مخيمي النصيرات والمغازي، إضافة إلى بلدتي المغراقة والزهراء وسط القطاع.

واستشهد في النصيرات 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة النويري في منطقة الحساينة، غربي المخيم.

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا وأرضا زراعية جنوب مدينة رفح، متسببا بأضرار مادية كبيرة في المكان المستهدف إلى جانب خيام كانت تؤوي نازحين في المنطقة.

انتشال جثامين 210 شهداء من مجمع ناصر الطبي

ولا زالت كوادر الدفاع المدني تواصل عملية انتشال جثامين شهداء قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم في مقبرة جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس؛ حيث انتشل جثامين أكثر من 210 شهداء منذ أمس. 

وقال الدفاع المدني إن الجثامين تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، وأضاف أن قوات الاحتلال قتلتهم أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله، وأكد الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء، حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.

الإعلام العبري: الجيش يستعد لاجتياح رفح

أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، اليوم الإثنين، باستعداد الجيش لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للقطاع استعدادا لبدء عدوانه البري على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.

في حين توعد نتنياهو، في وقت سابق بتوجيه "المزيد من الضربات المؤلمة" لحركة حماس، حسب وصفه.

استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية 

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليبا بعدما أعلن تحمله مسؤولية ما جرى يوم الـ7 من تشرين الأول الماضي؛ وتعد هذه أول استقالة منذ بدء العدوان على غزة.

تطورات الجبهة اللبنانية 

أعلن حزب الله اللبناني إسقاطه أمس الأحد طائرة مسيرة للاحتلال فوق منطقة العيشية وأفاد الحزب بأن الطائرة هي من طراز "هرمز 450" متعددة الحمولة من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" لتصنيع الأسلحة مقرها دولة الاحتلال.

وأكد الحزب أن مقاتليه قصفوا انتشارا لجنود إسرائيليين جنوب موقع جلّ العلام وتمركزا لهم في محيط موقع العاصي، واستهدفوا مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة شوميرا؛ وأضاف أن مقاتليه قصفوا التجهيزات التجسسية في محيط ثكنة دوفيف وفي موقعي المالكية ومسغاف.

وشنت مقاتلات جيش الاحتلال 6 غارات على بلدات الناقورة ومجدل زون وعيتا الشعب والخيام وكفركلا وعلى منطقة تلال الجبّور، وقالت حركة أمل إن أحد منتسبيها قضى في غارة كفركلا.

وفي عيتا الشعب، قال جيش الاحتلال إنه قصف مبنيين عسكريين لحزب الله، وبنى تحتية عسكرية للحزب في الناقورة والمجدل جنوبي لبنان.

بدورها أعلنت كتائب القسام، في لبنان أنها قصفت ثكنة شوميرا بـ20 صاروخ "غراد"، ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة والضفة.

اقرأ المزيد.. عملية دهس في القدس خلال اليوم 199 من طوفان الأقصى