في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك والذي يتزامن مع اليوم الـ255 من العدوان الإسرائيلي على غزة قصف جيش الاحتلال عدة مناطق من القطاع، ما خلف عشرات الشهداء والمصابين، في حين قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن قطاع غزة تحول إلى جحيم على الأرض بعد السابع من تشرين الأول الماضي.

اشتباكات من نقطة صفر في رفح جنوب غزة

وأفادت مصادر إعلامية باشتباك عناصر المقاومة الفلسطينية ومن نقطة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مسجد العودة، وسط مدينة رفح جنوبا، ونقلت المصادر عن ناشطين وشهود عيان بأن المنطقة شهدت تقدما لآليات الاحتلال العسكرية وقصفا مدفعيا وجويا عنيفا، بينما تصدت المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة. 

وأفاد سكان محليون بأن سحب الدخان تصاعدت من عشرات المنازل التي أحرقت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي سياق آخر، نشر جنود إسرائيليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لصالة المغادرين في معبر رفح البري الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، بعد أن تم حرقها بالكامل. وجاء ذلك بعد أيام من نشر صور للمعبر وقد تم تجريف ممراته وشوارعه الداخلية.

قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة

استشهد اثنان وأصيب 13 آخرون إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الزرقا شمال مدينة غزة، كما طال قصف مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وشرقي دير البلح وسط القطاع. 

وأطلقت طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" النار تجاه أراضي زراعية بمنطقة الحكر في دير البلح بينما شنت الطائرات الحربية غارة عنيفة على المحافظة الوسطى، وعلى شمال النصيرات وسط القطاع.

استشهاد 151 صحفيا منذ بداية العدوان 

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة وصل إلى 151 منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

 37 ألفا و347 شهيدا منذ بدء العدوان على غزة

وفي تقريرها الإحصائي اليومي، بينت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجزرتين في القطاع، وقد وصل منها 10 شهداء إلى المستشفيات إلى جانب 73 مصابا خلال الـ24 ساعة. 

ليصل بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37 ألفا و347 شهيدا و85 ألفا و372 مصابا منذ السابع تشرين الأول الماضي.

إصابة 16 جنديا خلال الساعات الماضية

وفي آخر إحصائية له أعلن جيش الإسرائيلي عن إصابة إصابة 16 من جنوده في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وأضاف الجيش القول إن 3.848 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي جُرِح منهم 1942 خلال العملية البرية. 

كما بين أن 662 ضابطا قتلوا، وأضاف أن 582 أصيبوا إصابات بالغة منذ أن اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، مبينا وجود 241 عسكريا تحت العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، 28 منهم جروحهم خطيرة.

قطاع غزة جحيم على الأرض

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن القصف على غزة حول القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض. 

وأشار غريفيث إلى أن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أصبح أمرا شبه مستحيل، مؤكدا أن العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة. وانتقد غريفيث زعماء العالم، مشيرا إلى أن بعضهم خذلوا المجتمع الدولي وقدموا دعما غير مشروط لحلفائه على الرغم من وجود الأدلة على انتهاكهم للقانون الإنساني. وأوضح أن الأسلحة استمرت في التدفق إلى "إسرائيل" من واشنطن ودول أخرى، لافتا إلى أن المدنيين والبنية التحتية في القطاع تعرضوا لأضرار مفرطة وسط "تسييس" للمساعدات وانتشار الجوع والمرض.

نتنياهو يحل مجلس الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بحل مجلس الحرب الذي تم تشكيله بعد هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023، وجاء هذا القرار بعد أن طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الانضمام إلى الحكومة، وذلك في أعقاب استقالة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت. 

وأفادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو سيشكل مجلسا مصغرا للمشاورات الحساسة بديلا عن مجلس الحرب المنحل، وسيضم هذا المجلس وزيري الحرب والشؤون الاستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القومي.

اقرأ المزيد.. أهالي القطاع يودعون شهداءهم في أول أيام عيد الأضحى