أوضحت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، اليوم الأحد، أن توقف استيراد النفط الخام العراقي جاء بالتزامن مع انتهاء العمل بمذكرة التفاهم بين عمّان
النائب صالح العرموطي يروي تفاصيل محاكمة صدام حسين

يروى النائب المحامي صالح العرموطي في الكتاب الذي صدر حديثا بعنوان المحاكمة المهزلة، تفاصيل وظروف محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أصدرت المحكمة عليه حكما بالإعدام شنقا ونفذ الحكم في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك في تاريخ 30 كانون الأول من العام 2006.
صالح العرموطي: دفاعي عن الرئيس صدام حسين شرف كبير لي
المحامي صالح العرموطي الذي اختاره الرئيس صدام حسين للترافع عنه ضمن هيئة الدفاع خلال المحاكمة التي شاهدها العالم في بث حي على القنوات الفضائية، يعتبر أن دفاعه عن الرئيس صدام حسين شرف كبير له قائلا:
"لأنني أدافع عن رمز عروبي إسلامي شكل رافعة للوطن وكرامة للمواطن ووقف في وجه المشروع الصهيوني ودعم أهلنا وشعبنا في فلسطين، وكذلك أهلنا وشعبنا في الأردن في مواجهة الاحتلال".
ويعرض الكتاب الذي يقع في 320 صفحة وأعده للنشر الباحث عمر العرموطي، الظروف التي أحاطت بالمحاكمة "التي كان ينقصها العدالة ولا يوجد لها سند قانوني وكانت محاكمة باطلة وفاشلة ووصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كبلد محتل"، وفق العرموطي.
وقال المحامي صالح العرموطي إنه لم تكن هناك محكمة ولا قانون ولا شرعية ولا يجوز تطبيق قانون المحتل والمحاكمة خارجة عن القانون والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ويتطرق النائب العرموطي إلى مواقف بعض الدول العربية والعالمية وكذلك مواقف كتاب ومحللين وغيرهم من محاكمة الرئيس صدام حسين وموقف المجتمع الدولي الذي كان ظالما كما يرى العرموطي، إلى جانب اللقاءات التي عقدت مع بعض الرؤساء العرب ضمن لقاءات اتحاد المحامين العرب.
خسارة الأردن كانت كبيرة بعد رحيل صدام حسين
وفيما يتعلق بتأثير غياب الرئيس صدام حسين عن المشهد السياسي قال النائب العرموطي:
"خسارة الأردن كانت كبيرة بعد رحيل صدام حسين، فنحن نمر بظرف اقتصادي صعب ومديونية تجاوزت 35 مليار دولار، فقد انحدر الاقتصاد الأردني وزادت المديونية بعد إزالة صدام، فكنا نأخذ البترول مجانا، وإن لم يعطنا إياه مجانا كانت لنا أسعار تفضيلية، وقدم القدر العراقي لنا، فحين كان يقدم لنا المساعدات كانت تأتينا مبالغ ضخمة جدا".
وأضاف العرموطي: "وللعلم فإن الرئيس الراحل صدام حسين يعشق الشعب الأردني وكان يتغنى بالأردن ويعرف أن الشعب الأردني يحبه".
"المحاكة المهزلة" وثيقة تاريخية هامة
ويرى معد الكتاب الباحث عمر العرموطي أن المحاكمة غير الشرعية كشفت بالحجة والبرهان ألاعيب وزيف وتجاوزات هذه المحكمة وقضاتها، معتبرا أن الكتاب وثيقة تاريخية هامة ومرجعية عن هذه المحاكمة المهزلة وفيه من الدروس والعبر الكثير .
ويؤكد عمر العرموطي أن محاكمة صدام حسين كانت سابقة خطيرة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر، وقد أرادت الولايات المتحدة أن توجه رسالة إلى الزعماء العرب مفادها أن أي حاكم عربي يخرج عن بيت الطاعة الأمريكي أو يتمادى ويخرج عن الخطوط الحمراء مع العدو الصهيوني أو يفكر بأن يشكل قوة إقليمية في المنطقة العربية، خارج النفوذ الأمريكي، سوف يلاقي المصير نفسه الذي لقيه الرئيس صدام حسين.
يتضمن الكتاب كلمة لرغد صدام حسين تستخلص من ما جرى من العبر والدروس: "مهما حصل فإن كلمة الحق ستعلو رغم أنوف المحتل، وسيعود العراق إلى المقدمة بوحدة العراقيين وإصرارهم، وسينفتح على العالم مرة أخرى ليكون منارا آمنا كما كان دوما".
ويوثق الكتاب بعض التقارير الصحفية التي نشرت خلال فترة المحاكمة وموقف الشارع الأردني من المحاكمة والذي سجله في المسيرات الاحتجاجية الرافضة للاحتلال والمنددة بإعدام صدام حسين.