شنت الولايات المتحدة وبريطانيا في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة ضربات على أهداف في اليمن ردا على منع الحوثيين لسفينة إسرائيلية متجهة لموانئ دولة الاحتلال الإسرائيلي من الملاحة في البحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي منذ أكثر من 3 أشهر. 

وأوضح قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، ليكسوس غرينكويتش، أن الضربات تهدف إلى تقويض قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر. وألقى المسؤول الأمريكي اللوم على الحوثيين والإيرانيين الداعمين لهم في الهجمات على الملاحة البحرية الدولية، مستنكرا استهداف مراكز القيادة ومخازن الذخيرة وأنظمة الإطلاق. 

من جهة أخرى، أكد وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، أن الضربات التي نفذتها بريطانيا والولايات المتحدة كانت دفاعا عن النفس، وأشار إلى أن القصف استهدف قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء ومحيط مطار الحديدة، إضافة إلى مناطق أخرى في اليمن.

73 غارة أمريكية وبريطانية استهدفت اليمن

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن اليوم الجمعة أن 5 من مسلحيها قتلوا خلال 73 غارة نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية على اليمن، مشددة على أنه لا يوجد مبرر للهجوم على اليمن. 

وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين يحيى سريع إن "العدو الأمريكي البريطاني قد شن عدوانا غاشما على اليمن بواقع 73 غارة"، مؤكدا أن هذه الغارات استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى مثل الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وقد أسفرت الغارات عن مقتل 5 عسكريين حوثيين وإصابة 6 آخرين. 

وشدد يحيى سريع على أن "العدو الأمريكي والبريطاني يتحملان كامل المسؤولية عن عدوانهما الإجرامي بحق الشعب اليمني"، وأكد أن ضرب اليمن لن يمر دون رد وعقاب.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أنه لا يوجد مبرر للهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن، وأشار إلى أن "الاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة". 

وقد دعت عدة دول إلى تجنب التصعيد وحذرت من اتساع الحرب. بينما بررت الولايات المتحدة الضربات وأيدتها 10 دول حليفة في بيان مشترك. 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر الجمعة، أن النجاح في تنفيذ ضربات استهدفت عددا من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن جاءت بمشاركة قوات أمريكية وبريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، ولفت بايدن إلى أن تلك الضربات جاءت ردا مباشرا على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر.

اقرأ المزيد.. تدمير في نور شمس وقمع للمصلين في الأقصى في اليوم 98 من طوفان الأقصى

الأردن: "إسرائيل" تدفع بالمنطقة نحو مزيد من الحروب والصراعات

أعرب الأردن، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء تطورات منطقة البحر الأحمر بعد قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ غارات في محافظات يمنية. وصرح وزير الخارجية، أيمن الصفدي، أن "إسرائيل" تدفع بالمنطقة نحو مزيد من الحروب والصراعات. 

وأكد الصفدي أن الأردن يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذا يؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمانها. وشدد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكات "إسرائيل" لحقوق الفلسطينيين يشكلان التهديد الأكبر للاستقرار في المنطقة.

وحذر وزير الخارجية من أن "إسرائيل" تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر والحروب، خاصة من خلال استمرارها في عدوانها على غزة ومحاولة فتح جبهات جديدة. كما اتهم "إسرائيل" بمحاولة جر الغرب إلى المزيد من الصراعات في المنطقة. 

وختم الصفدي بالتأكيد على أن العجز الدولي في لجم التطرف الإسرائيلي ووقف جرائم الحرب أتاح "لإسرائيل" الإمعان في عدوانها وتعريض أمان المنطقة برمتها للخطر.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ98 محكمة العدل الدولية تستمع لمرافعة تل أبيب