برنامج بيغاسوس يطيح بمديرة الاستخبارات الإسبانية
قرر مجلس الوزراء الإسباني إقالة مديرة الاستخبارت الإسبانية باز إستيبان، من منصبها اليوم الثلاثاء، وذلك على إثر تعرض هاتفي رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، لتجسس خارجي باستخدام برنامج "بيغاسوس".
وتسربت معلومات عن تعرض رئيس الوزراء الإسباني لابتزاز من المغرب، بعد التجسس على هاتفه، بشكل نتج عنه تغيير موقفه من نزاع الصحراء الغربية.
ولم تعلق المغرب على هذه التسريبات ولم تنفي ولا تؤكد تورطها في مسألة التجسس، لكنها تنفي وجود علاقة بين هذه القضية، وتحول موقف سانشيز من دعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء إلى تأييد حول الحكم الذاتي في قضية الصحراء.
وأكد حزب بوديموس العضو في الحكومة الإسبانية أن رئيس الوزراء سانشيز، قد يكون تعرض للابتزاز من أطراف مغربية، بعد التجسس على هاتفه لدفعه إلى تغيير موقفه من نزاع الصحراء الغربية.
وقال رئيس مجموعة "بوديموس" في مجلس الشيوخ جاومي آسينس، إنه إذا تم تأكيد التجسس المغربي على هاتف رئيس الوزراء، فيجب إعادة صياغة الاتفاق مع الرباط بشأن قضية الصحراء الغربية.
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أمس الاثنين أنها قدّمت شكوى بشأن التجسّس على هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، في وقت أشارت فيه تقارير إعلامية إلى أن أكثر من 200 هاتف إسباني أدرجت في قاعدة بيانات برنامج "بيغاسوس".
وبرنامج بيغاسوس الذي أنتجته شركة ( NSO Group ) الإسرائيلية في تل أبيب عام 2011، يتيح عند اختراقه الهواتف المحمولة الوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى التنصت على المكالمات، وكذلك التشفير من طرف إلى طرف بتقنية تعمل على تشويش الرسائل على الهاتف وفك تشفيرها فقط على هواتف المستلمين، مما يعني أن أي شخص يعترض الرسائل بينهما لا يمكنه قراءتها.
ويعتبر البرنامج من أخطر البرامج التجسسية، إذ يتعين على وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على البرنامج في حال بيعه لأي دولة، التوقيع على رخصة تصدير التكنولوجيا، مع ضمان ظاهريًا أنه يستخدم فقط لأغراض "منع الجرائم ومكافحة الإرهاب والتحقيق فيها"، ولكنه في الحقيقة برنامج يستخدم للتجسس لجمع معلومات استخبارية ضد ما يسمى "إرهابيين "أو" مجرمين"، أو على المعارضين والصحفيين ونشطاء سياسيين وغيرهم.