بيلوسي في تايوان تزيد من حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة

الصورة

زادت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان التي وصلتها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من التوتر بين الصين والولايات المتحدة.

وما أن وصلت بيلوسي إلى تايوان الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتدعي الصين أنها جزء من أراضيها، حتى أعلنت بكين أنها ستجري مناورات عسكرية انتقاما لوجودها، وسيقوم الجيش الصيني بإجراء تدريبات بالذخيرة الحية من 4 إلى 7 آب / أغسطس في مواقع متعددة، وفي ست مناطق مختلفة في المياه المحيطة بتايوان.

ورغم التحذيرات الصينية من زيارة المسؤولة الأميركية للجزيرة، إلا أن بيلوسي وقفت متحدية التهديدات الشديدة من الصين، وأصبحت المسؤولة الأمريكية الأعلى رتبة منذ 25 عامًا التي تزور الجزيرة التي تطالب بها الصين، حيث استدعت وزارة الخارجية الصينية، السفير الأميركي لديها، للاحتجاج على الزيارة التي وصفتها بأنها "استفزاز واضح"، وأن من حقّ الصين اتخاذ إجراءات لحماية سيادتها.

كما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الجانب الصيني لديه الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادته وسلامة أراضيه في ما يتعلّق بقضية تايوان، فيما قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن الزيارة تسبب "زيادة التوتر" في المنطقة متّهما واشنطن باختيار "طريق المواجهة".

وأضاف" نريد أن نعيد التأكيد أننا نتضامن تماما مع الصين، وموقفها من المشكلة مفهوم ومبرر".

وزارة الدفاع التايوانية ردت على التحذيرات الصينية بقولها إن تحرك بكين بالإعلان عن مناطق مختلفة حول مناطق التدريبات بالذخيرة الحية بالجزيرة كان يهدف إلى تهديد الموانئ الرئيسية والمناطق الحضرية في البلاد ويضر من جانب واحد بالسلام والاستقرار الإقليميين.

وقالت وزارة الدفاع: "هذه الخطوة لا تساعد صورة الصين الدولية وتضر بمشاعر الناس على جانبي المضيق، وأن تحركات الصين الداعية للحرب تهدف بوضوح إلى ترهيب مواطنينا نفسيا".

ووصلت بيلوسي على متن طائرة ركاب تابعة للقوات الجوية الأمريكية واستقبلها وزير خارجية تايوان ومسؤولون تايوانيون وأمريكيون على مدرج المطار الدولي في تايبيه.

رئيسة مجلس النواب الأميركي التي ستلتقي الرئيس التايواني تساي إنغ وين قالت في بيان بعد وصولها مباشرة إن الزيارة " تحترم التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".

وقالت: "زيارتنا هي واحدة من عدة وفود من الكونجرس إلى تايوان - وهي لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد".

انقسمت تايوان والصين خلال حرب أهلية في عام 1949 ، لكن الصين تدعي أن الجزيرة هي أراضيها ولم تستبعد استخدام القوة العسكرية للاستيلاء عليها. 

دلالات
00:00:00