ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة حيث أسفر قصف منزل لعائلة علوش عن استشهاد 32 شخصا، بينهم أطفال، وذلك
20 دولة إلى الآن تعلق تمويل الأونروا
بعد مزاعم إسرائيلية بمشاركة بعض موظفي الوكالة في طوفان الأقصى
انضمت رومانيا وليتوانيا ولاتفيا وآيسلندا وإستونيا إلى السويد ونيوزيلندا والنمسا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وهولندا واسكتلندا وسويسرا وألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة وأستراليا وكندا في قرار تعليق التمويل لوكالة الأونروا "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، وذلك بعد اتهامات وجهتها دولة الاحتلال الإسرائيلي زعمت فيها تل أبيب بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في الـ7 من تشرين الأول 2023.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني إن بلاده علقت تمويل الأونروا بعد الهجوم الوحشي الذي شنته حماس في الـ7 من تشرين الأول ضد "إسرائيل". وأكد التزام إيطاليا بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وحماية أمن "إسرائيل"، حسب زعمه.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات الموجهة لـ"أونروا"، وأعلنت أنها ستعلق مؤقتا دفع التمويلات.
ويأتي ذلك بعيد ساعات من إعلان الولايات المتحدة وكندا تعليق تمويلهما للأونروا بسبب الاتهامات الموجهة لبعض موظفيها. وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "رعبه" من الاتهامات ورحب برد الفعل الفوري للأونروا بفسخ عقود الموظفين المشتبه بهم وفتح تحقيق.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني:
"زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول".
ولم يكشف لازاريني عن عدد الموظفين الذين قيل إنهم ضالعون في الهجمات ولا طبيعة ضلوعهم المزعوم. لكنه قال: "أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية" سيخضع للمساءلة، ومنها الملاحقة الجنائية.
مسؤولة إسرائيلية سابقة تدعو إلى تدمير الأونروا
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الأممية تعرضت لانتقادات وهجوم من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعت مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى تدمير وكالة الأونروا فورا لكسب الحرب في قطاع غزة.
ووثق مقطع فيديو نشرته المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية نوغا أربيل على صفحتها بمنصة "إكس" في الـ7 من الشهر الجاري، مطالبتها الكنيست بتدمير الأونروا.
وقالت أربيل في مداخلة بلجنة الشؤون الخارجية في الكنيست:
"تم تسجيل 5.9 ملايين في منظمة أونروا، من أصل 6.7 ملايين فلسطيني، بمن فيهم الفلسطينيين الفقراء الذين عاشوا في القدس عام 1948، وتنوي الأونروا إعادة إدخال هذه الملايين من اللاجئين إلى إسرائيل مرة أخرى".
وقد طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، الدول التي أعلنت وقف دعمها للأونروا بالرجوع عن قرارها؛ لانطوائه على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تعاني منذ سنوات عجزا ماليا دائما ما يهدد مصير الخدمات التي تقدمها إلى نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني.
وتفيد المعلومات أن الدول الأوروبية تساعد دولة الاحتلال بشكل مباشر في هجومها الدامي على غزة. ووفق بيانات معهد أبحاث ستوكهولم الدولي للسلام "SIPRI"، تبين أن إيطاليا زودت "إسرائيل" بمعدات عسكرية وأسلحة حاسمة ما بين 2013 و2022، وقد أظهرت البيانات أن تل أبيب تستعمل تلك الأسلحة ميدانيا في غزة في هذا العدوان.
اقرأ المزيد.. محكمة العدل الدولية تحكم بفرض تدابير لوقف الإبادة الجماعية في غزة
وتسعى دولة الاحتلال منذ سنوات إلى إنهاء عمل منظمة الأونروا، حيث دعا نتنياهو عام 2018 إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين تحت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وإنهاء وجود الأونروا؛ إذ اعتبرها تعمل لصالح الفلسطينيين وتخلد قضية اللاجئين.
واليوم، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجد في عدوانها على غزة والدعم اللامحدود الذي تلقته من الولايات المتحدة وأوروبا فرصة للتخلص من الوكالة وما يمثله وجودها من الإبقاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين حية.