كشفت مصادر إعلامية عبرية أن "إسرائيل" تعتزم الاستعانة برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للتوسط لدى دول غربية من أجل إقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على القطاع منذ 87 يوما. 

اجتماعات سرية بين نتنياهو وبلير

وقالت القناة 12 العبرية إن بلير أجرى زيارة سرية إلى "إسرائيل" الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات مغلقة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس لمناقشة الموضوع.

وخلال الاجتماعات، طرحت فكرة أن يكون بلير وسيطا بين تل أبيب ودول غربية، بشأن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى عدة دول. 

في المقابل، نفى مصدر مقرب من بلير لصحيفة "جيروزاليم بوست" ما ورد في تقرير القناة 12، وقال إن الادعاءات المتعلقة بصلة بلير بمخطط تهجير الفلسطينيين غير صحيحة، مضيفا: 

"لم تحدث مثل هذه المناقشة أبدا، ولن يناقش بلير مثل هذا الاقتراح".

وكانت كندا نفت السبت الماضي ما تداوله إعلام عبري من أن وزير الهجرة مارك ميلر صرح خلال زيارته إلى تل أبيب قبل أيام، بدعم بلده الهجرة الطوعية للفلسطينيين إلى كندا، في حين اقترحت مرشحة الرئاسة الأمريكية نيكي هايلي تهجير الغزيين إلى دول أخرى. 

ويواجه الحديث عن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية رفضا واسعا وكان الأردن قد اعتبره بمثابة "إعلان حرب".

رفض فلسطيني لتكليف توني بلير لتهجير الفلسطينيين من غزة

وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأي محاولات مشبوهة لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة ذلك عملا مدانا ومرفوضا. 

وأعلنت أنها ستطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني، وستطالب الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات ضد هذا التدخل. كما أكدت أن توني بلير شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية، ورأت أن هذا العمل يندرج ضمن مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

اقرأ المزيد.. الصفدي يحذر: نتنياهو سيشعل الصراعات في القطاع والضفة ولبنان