خلال ثمانية أيام من طوفان الأقصى.. الاحتلال يقتل نحو ألف طفل وامرأة

الصورة
المصدر

لليوم الثامن على التوالي تستمر معركة طوفان الأقصى التي أعلنتها كتائب الشهيد عزالدين القسام، ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى وتنكيله في الأسرى داخل المعتقلات. 

أكثر من 1900 شهيد بينهم 614 طفلا منذ بدء معركة طوفان الأقصى 

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة، بلغ إجمالي الشهداء في قطاع غزة حتى اللحظة أكثر من 1900 فلسطيني، من بينهم 614 طفلًا و370 امرأة، مع إصابة 7696 آخرين.

وأكدت وزارة الصحة أن الفرق الطبية مستمرة في العمل بكل جهد لإنقاذ الحالات الحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة.

من ناحية أخرى، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي على الأقل وإصابة أكثر من 2600 آخرين في الهجوم الذي شنه مقاتلو القسام يوم السابع من تشرين أول 2023 على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكرية المحيطة.

وقد تعرضت مستوطنة سديروت لهجوم قوي أسفر عن إصابات وحرائق هائلة. ووفقًا لتقارير، فقد أخلت سلطات الاحتلال 26 ألف مستوطن من إجمالي 36 ألف يعيشون في مستوطنة سديروت. 

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اعتراضه طائرات مسيرة "تابعة لحزب الله" جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن "الأجسام المجهولة التي تم اعتراضها كانت طائرات دون طيار أرسلها حزب الله إلى إسرائيل"، حسب قوله.

كما قال جيش الاحتلال إنه هاجم خلال الليل هدفا لحزب الله جنوبي لبنان، وذلك ردا على إرسال مسيرات وإطلاق صاروخ أرض جو.

وفي تطور آخر، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال تشخيص هوية 7 جنود قتلوا في المعارك الضارية في غلاف غزة، حيث ارتفع عدد الجنود القتلى إلى 265، مع استمرار جهود تحديد هوية القتلى الآخرين، وتوقع الجيش زيادة عدد الجنود القتلى إلى أكثر من 500.

وتداولت وسائل إعلام عبرية أيضًا أخبارًا حول تفجير المقاومة لطائرة مروحية تابعة لجيش الاحتلال في اليوم الأول من المعارك، ما أسفر عن مقتل 50 جنديًا كانوا على متنها بعد اشتباكات معهم.

أعلنت سلطات الاحتلال ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1300، بينما ارتفعت الإصابات إلى أكثر من 3100، وذلك في سياق تكتم شديد حول تفاصيل القتلى والإصابات في العمليات الأخيرة التي شنتها كتائب القسام.

ووفقًا لتقارير عبرية، يُتوقع زيادة عدد القتلى مع استمرار المعارك مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية من جهة، واستمرار العثور على المزيد من الجثث في مستوطنات ما يسمى بغلاف غزة من جهة أخرى.

أما الضفة الغربية، فشهدت اشتباكات في أكثر من محور، مع استشهاد 16 مواطنًا أمس الجمعة.

وأقر المتحدث باسم جيش الاحتلال بفشلهم في تحديد موقع الأسرى الإسرائيليين أو إنقاذ أي منهم، مما يعكس الصعوبات التي تواجهها قوات الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

وأعلنت كتائب القسام، أنها قصفت صباح السبت، حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جفار عام شمال شرقي غزة برشقة صاروخية.

وقدرت الأمم المتحدة أعداد المباني التي دمرت جراء الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أيام على قطاع غزة، إلى أكثر من 1300 مبنى.

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان يرفض تهجير سكان غزة

وأكد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان رفضه ترحيل وتهجير سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة بأمر من دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف أنه "يشعر بالصدمة والرعب من قتل إسرائيل المدنيين وتدمير أحياء بأكملها". 

كما دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار، ووضع حد للعقاب الجماعي المفروض على سكان قطاع غزة. 

ولم تعد ثلاجات المستشفيات في غزة تتسع لجثامين الشهداء فتم وضعهم في سيارات مبردة مخصصة للمثلجات.


كما أمهل جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، إدارة مستشفى العودة شمالي غزة حتى العاشرة صباحا لإخلائه. إلا أن مدير المستشفى رفض مهلة الإخلاء، مؤكدا أن غزة تواجه "ظروفا كارثية".

وقالت حركة حماس في بيان إن طلب الاحتلال من الطواقم الطبية في مستشفى العودة شمال غزة بالإخلاء والمغادرة "يعكس النوايا الإجرامية المبيّتة" تجاه أهالي قطاع غزة، على حد وصفها.

كما دعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى "التدخل العاجل" لوقف العدو عن مخططاته الإجرامية باستهداف المستشفيات.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة ،قالت منظمة أطباء بلا حدود، في تغريدة عبر موقع إكس:
"أعطت "إسرائيل" مستشفى العودة ساعتين فقط للإخلاء، لا يزال طاقمنا يعالج المرضى."

بينما ناشد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس دولة الاحتلال الإسرائيلي التراجع عن طلبها إخلاء مستشفى العودة، حيث أن نقل المرضى سيعرض حياتهم للخطر المباشر.

اليونيسف: أوضاع كارثية في غزة ولا وجود مكان آمن

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن الوضع في غزة كارثي في ظل قصف بلا هوادة وزيادة هائلة في نزوح الأطفال والأسر وعدم وجود أماكن آمنة. 

وأكدت المنظمة أن الوقف الفوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية على رأس الأولويات، مشيرة إلى أن الوصول إلى المحتاجين بات أكثر صعوبة، خاصة في ظل نزوح ما لا يقل عن 420 ألف شخص من منازلهم.

أكثر من 400 ألف نزحوا من منازلهم في غزة

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) السبت، أن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، وألقت طائرات الاحتلال آلاف المنشورات التي تدعو الغزيين إلى إخلاء منازلهم، وذلك مع تواصل قصفه القطاع لليوم الثامن تواليا، وقطع تل أبيب الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء عن سكانه.

في الأثناء قالت حركة حماس إن مجزرة قوات الاحتلال ضد عائلات القطاع التي نزحت تحت القصف "جريمة نكراء"، مؤكدة أنها لن تزيد شعب غزة "إلا تمسكا بأرضه"، وفق تعبيرها.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد استشهد 70 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، أمس الجمعة، وأصيب أكثر من 200 آخرين، جراء قصف الاحتلال لقوافل نازحين جنوب غزة.

استشهاد 256 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية

وقالت وزارة الصحة في غزة السبت، إن 256 فلسطينيا من بينهم 20 طفلا، استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حين أصيب 1788 آخرون.

روسيا ترفض قصف غزة وتقدم مشروع قرار والصين والبرازيل تتحركان

قال المندوب الروسي بمجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة أمر غير مقبول. وأعرب نيبينزيا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الحالي، مشدداً على أن المنطقة على شفا حرب شاملة وغير مسبوقة. وشدد على ضرورة حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين. مشيرا إلى أن واشنطن تقوم بترويج أكاذيب لصالح إسرائيل ضد الفلسطينيين دون أن تسعى لإيجاد حلاً للأزمة.

وقال مصدر بمجلس الأمن الدولي، إن البرازيل، وباعتبارها رئيسة للمجلس، وزعت مشروع قرار يركز على توفير المساعدات للمدنيين في غزة. وأضاف المصدر أن مشروع القرار البرازيلي يدعو أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وكانت روسيا قد وزعت مشروع قرار يدين أعمال العنف ضد المدنيين ويدعو إلى وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، مع التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.

من جهته، دعا مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، المنظمة الدولية إلى بذل المزيد من الجهود لخفض التصعيد في غزة. وفي تصريحات على هامش التحركات الجارية في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في غزة قال: "نعمل على وقف العدوان على شعبنا، وعلى وصول المساعدات الإنسانية".

قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين

ومساء الجمعة، قتل الصحفي اللبناني عصام عبدالله من وكالة رويترز جراء استهداف طاقم صحفي بصاروخ مباشر من قبل جيش الاحتلال. 

ورغم اتهامات وسائل الإعلام الدولية والعربية للاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين في جنوب لبنان، إلا أن وكالة رويترز لم توجه اتهاماً مباشراً لإسرائيل بالتسبب في استشهاد صحفيها، مؤكدة أنها لم تستطع تحديد مصدر الصواريخ. كما أسفر الحادث أيضا عن إصابة ستة صحفيين آخرين.

شبكة الجزيرة الإعلامية أدانت الاعتداء الإسرائيلي على الصحافة، خاصةً فريق الجزيرة ووسائل الإعلام الدولية. وأعربت الشبكة عن تعازيها لأسرة الصحفي عصام عبدالله باستشهاده، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى. كما حملت شكبة الجزيرة الإعلامية "إسرائيل" المسؤولية القانونية والأخلاقية، داعية المجتمع الدولي للتحرك لحماية سلامة الصحفيين ومحاسبة الجناة. 

بدورها، أدانت نقابة الصحفيين اللبنانيين أيضاً أدانت الاعتداء، ووصفته بجريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب. 

51 شهيدا بالضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا شمال القدس بعد اقتحامها مدينة جنين الليلة الماضية، وتصاعدت الاشتباكات في المنطقة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 16 خلال المواجهات التي وقعت الجمعة، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من 50 خلال أسبوع. 

مقاطع مصورة نشرتها منصات فلسطينية أظهرت الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين في جنين، حيث نشرت قوات الاحتلال قناصة على أسطح المباني في المنطقة.

كما شهدت مناطق متعددة في فلسطين اقتحامات واعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدة سلواد في القدس، ومدينة ونابلس. حيث واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال أُصيب خلالها فلسطينيان ونُقلا إلى المستشفى بإصابتين، إحداها في الرأس والأخرى في الرجل. في نفس السياق، شهدت مدينة نابلس مداهمات واعتقالات تستهدف أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 وأمس الجمعة، استشهد خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة برام الله وطوباس وبيت لحم والخليل. وفي استجابة للمسيرات التي نظمها الفلسطينيون بالضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

هذا وقد وثقت فيديوهات لحظة استهداف أحد المستوطنين شابا فلسطينيا بالرصاص بشكل مباشر قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

00:00:00