من هو زياد النخالة الذي نفت حركة الجهاد الإسلامي اغتياله في دمشق؟

الصورة
أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة
أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة
آخر تحديث

نفت حركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس الإثنين، شائعات إسرائيلية بشأن اغتيال أمينها العام زياد النخالة في غارة جوية استهدفت سيارة في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق. 

وجاء هذا في بيان رسمي للحركة، مشددة على أن الأنباء المتداولة عبر وسائل إعلام عبرية عارية من الصحة. ووصفت الجهاد الإسلامي تلك الأنباء بأنها "محاولات لتشتيت الأنظار عن العدوان المتواصل على غزة ولبنان". 

في المقابل، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية في الممتلكات المحيطة، في وقت تتصاعد فيه الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا تحت ذريعة استهداف جماعات مدعومة من إيران. 

في حين قال تلفزيون سوريا المعارض نقلا عن مصادر لم يسمها بأن الغارة استهدفت 3 شخصيات إيرانية.

التصعيد الإسرائيلي ومواصلة العدوان

الهجوم الإسرائيلي في دمشق يأتي ضمن سلسلة من الغارات التي تشنها دولة الاحتلال على الأراضي السورية منذ عام 2011، مستهدفة قوات النظام السوري ومواقع تابعة لجماعات مدعومة من إيران. وذلك في وقت يتزامن مع استمرار الاحتلال بحرب الإبادة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من عام.

من هو زياد النخالة

زياد رشدي النخالة، من مواليد خانيونس في قطاع غزة عام 1953، هو شخصية بارزة في حركة الجهاد الإسلامي، والتي تولى أمانتها العامة في عام 2018 بعد وفاة الدكتور رمضان شلح. 

يعد النخالة من أبرز القادة العسكريين والسياسيين في الحركة، حيث أسس الجناح العسكري لها في ثمانينيات القرن الماضي تحت اسم "القوى الإسلامية المجاهدة"، والذي تحول لاحقا إلى "سرايا القدس". 

تقلد النخالة عدة مناصب قيادية داخل الحركة، وكان له دور بارز في انتفاضة الأقصى عام 2000، وعمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء سجنه لمدة 14 عاما في السجون الإسرائيلية، اكتسب النخالة خبرة واسعة في الفكر الإسلامي والعمل المقاوم، مما مهد الطريق لتأسيس استراتيجية مقاومة تعتمد على الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

مطلوب دوليا وله دور محوري في حركة الجهاد

في عام 2014، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية زياد النخالة على لائحة الإرهاب، بسبب دعمه للمقاومة الفلسطينية ودوره في إيصال الأسلحة إلى قطاع غزة. وقد وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. 

على الرغم من هذه الضغوط الدولية، لعب النخالة دورا محوريا في توجيه حركة الجهاد الإسلامي، وأشرف على عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في كافة الجبهات. كما كان له دور بارز في المفاوضات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، وساهم في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في مناسبات عديدة.

العودة إلى الساحة بعد التحرر من الأسر

بعد الإفراج عن زياد النخالة في صفقة تبادل الأسرى عام 1985، عاد النخالة ليكون أحد القيادات البارزة في حركة الجهاد الإسلامي. وتولى مهام تنظيمية وعسكرية داخل الحركة، وشارك في تأسيس الجناح العسكري. 

وفي 1995، وبعد اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا على يد الموساد، أصبح النخالة نائبا للأمين العام رمضان شلح، ليواصل مسيرته في تعزيز قوة المقاومة الفلسطينية.

رؤية زياد النخالة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

يرى زياد النخالة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع محلي، بل هي جزء من مشروع استعماري غربي أوسع، يستهدف المنطقة باستخدام "المشروع الصهيوني". ويؤكد على ضرورة استمرار المقاومة المسلحة، مشددا على أن أي محاولات للتسوية السياسية ما هي إلا مضيعة للوقت، في ظل سيطرة "إسرائيل" على الجغرافيا والاقتصاد والأمن في فلسطين. 

اقرأ المزيد.. شهداء في غارة إسرائيلية قرب مستشفى الحريري في بيروت

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00