خلافات فلسطينية تدفع شخصيات للمطالبة بتأجيل اجتماع المجلس المركزي
وسط أزمة سياسية داخلية فلسطينية أحدثت انقسامات وخلافات بين عدد من الفصائل الفلسطينية طالبت شخصيات فلسطينية اليوم بتأجيل اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر عقده يوم غدٍ الأحد، من أجل ضمان مشاركة الجميع في المجلس الوطني ولتوحيد الفلسطينيين.
ويرى عضو المجلس المركزي حسن خريشة، في كلمة القاها في مؤتمر صحافي اليوم في رام الله، أن انعقاد أي من مؤسسات منظمة التحرير يجب أن يكون بمشاركة الجميع، ويجب أن يكون الحوار والموقف هو المخرج والسبيل، للوصول إلى صيغة الإلزام والالتزام ومن أجل التغيير.
الخريشة طالب للخروج من المأزق الذهاب إلى انتخابات مجلس وطني يمثل الفلسطينيين في الـ 48 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، والذهاب إلى حوار جدي وبناء ومسؤول،داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن قرار إلغاء الانتخابات، والتوجه إلى حوار جدي وبناء لتحديد مواعيد قريبة لذلك، وانتخاب مجلس وطني فلسطيني، بحيث يخرج منه مجلس مركزي جديد ولجنة تنفيذية جديدة تنتخب رئيساً للشعب الفلسطيني.
أما عضو المجلس المركزي إحسان سالم فقد اعتبر أن إنعقاد جلسة المركزي غدًا، هي تكريس للإنقسام، وخلق الظروف لولادة كيانين منفصلين ومختلفين على أرض فلسطين المحتلة والمحاصرة.
وفي ذات الإتجاه قرر اجتماع حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية توجيه نداء لرئاسة المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية، لتأجيل اجتماع المجلس المركزي، والبدء فورا بحوار وطني شامل للتحضير لانعقاده بحيث يصبح ذلك الاجتماع رافعة لتنفيذ القرارات السابقة للمجلس المركزي، ولتعزيز الوحدة الوطنية، واستعادة الديمقراطية الداخلية وتحديد موعد سريع لانتخابات المجلس الوطني والانتخابات التشريعية والرئاسية، وبما يضمن مشاركة جميع القوى الفلسطينية في أعماله.
وأكدت حركة المبادرة في بيان لها الحفاظ على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي لا بديل عنه للشعب الفلسطيني بعد تراجع دورها من أجل الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه بإرادته المستقلة، وكإطار جامع وموحد لقوى الشعب الفلسطيني وهيئاته ومؤسساته.
واعتبرت الحركة أن الإصرار على الاستمرار في عقد المجلس المركزي دون إجراء الحوار الوطني المطلوب، فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لن تشارك فيه احتراما لمواقفها ، وللإرادة الشعبية الفلسطينية الطامحة إلى إصلاح منظمة التحرير، وإلى تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الديمقراطية وبرنامج كفاحي لمواجهة الاحتلال.
وبحسب وسائل إعلام فإن القيادي في الجبهة الديمقراطية تيسير خالد اتخذ قراراً نهائياً لا رجعة فيه بالاستقالة من جميع مهامه داخل منظمة التحرير، حيث جاءت الاستقالة بعد مشاورات ومناكفات حادة بينه وبين قيادة الحزب على خلفية المشاركة في جلسة المركزي وردود الفعل الباردة من قبلهم على "اهانات السلطة" لهم .
وكانت الجبهة الديمقراطية أعلنت المشاركة في اجتماع المجلس المركزي رغم رفض ذلك من أعضاء في صفوفها، ما تسبّب باستقالة عدد من كوادرها.
وينعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير، غدًا الأحد، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، لاختيار أمين سر جديد للمنظمة، خلفا لصائب عريقات، الذي توفي في العام 2020.
ويفترض أن يتم خلال الاجتماع أيضا ملء مقاعد عدة شاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بينها مقعد حنان عشراوي، التي تعتبر من أبرز الشخصيات الفلسطينية، واستقالت في كانون الأول/ديسمبر 2020، حيث دعت إلى تجديد القيادة الفلسطينية.