أعلنت وزارة الخارجية السعودية في وقت متأخر من مساء الجمعة عن دمج القمتين الإسلامية والعربية الطارئتين، والذي كان مقررا عقدهما بشكل منفصل، حيث سيتم عقدهما كقمة واحدة اليوم السبت. 

وبحسب الخارجية السعودية فإن هذا القرار جاء استجابة للظروف الاستثنائية في غزة، وتم التنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

دمج القمتين تجاوبا مع تصاعد الأحداث

الوزارة أكدت أن هذا القرار يأتي تجاوبا مع تصاعد الأحداث في غزة والأراضي الفلسطينية، ويعكس استعداد القادة العرب والإسلاميين لتوحيد الجهود. 

وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن نصف وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي طالبوا بدمج القمتين، وقد وافقت السعودية على هذا الطلب. 

وأشارت تقارير صحفية إلى عدم توافق دول متنفذة في الجامعة العربية على قرارات حاسمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع إلى دمج القمتين. وفي سياق متصل، أكدت المصادر عدم تبني مقترحات جادة تفرض إجراءات ضغط على الاحتلال، مما يعتبر تناقضا مع مطالب القيادة الفلسطينية بإجراء قمة عربية طارئة منفصلة عن منظمة التعاون الإسلامي للتركيز على العدوان الإسرائيلي على غزة.

في إطار القمة العربية، أكدت مصادر صحفية مطلعة أن ليبيا قدمت 8 مقترحات للبيان الختامي للقمة. وأكدت ليبيا تضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني ووقوفها ضد العدوان الإسرائيلي. ومن بين المقترحات الليبية تأكيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن نفسه، ورفض إعادة احتلال قطاع غزة. وشددت ليبيا على ضرورة متابعة إسرائيل دوليا على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. 

وفي إطار دعم الشعب الفلسطيني، دعت ليبيا إلى توفير الدعم المالي والعاجل لتلبية احتياجات الشعب في غزة. كما اقترحت تشكيل لجنة وزارية عربية للضغط على إسرائيل دوليا وتوسيع التدابير الاقتصادية ضدها، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي العربي أمام الطيران الإسرائيلي. 

تأتي هذه المقترحات في سياق قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي أعلنت عنها المنظمة بناء على دعوة من السعودية. يأتي ذلك بعد شهر من القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، وقد طالب الرئيس محمود عباس بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة هذه الأحداث، والتي تم تحديد موعدها في الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 36 استباحة المستشفيات وقصف النازحين