"رئيسي" رئيسا لإيران بنسبة 62 بالمئة من الأصوات
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي فاز في انتخابات الرئاسة من الدورة الأولى، بحصوله على 62 بالمئة من أصوات المقترعين، وفق نتائج أولية رسمية .
وقال رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحافي اليوم إن المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي (60 عاما) حصل على "أكثر من 17,8 مليون" صوت من أصل 28,6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
وتنافس رئيسي، رجل الدين الذي يعد مقربا من خامنئي، مع المتشددين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه.
وكان رئيسي حصد 38 بالمئة من الأصوات في انتخابات 2017، وتولى مناصب عدة على مدى عقود، خصوصا في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقطه مدينة مشهد (شمال شرق).
واستبعد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، ومحمود أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 2005 و2013. وأعطى استبعاد المجلس أسماء كبيرة خصوصا لاريجاني الذي كان يُتوقع أن يكون أبرز منافس لرئيسي، الانطباع بأن الانتخابات حسمت مسبقا.
وفي كلمة متلفزة أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم، السبت، أن الدورة الأولى للإنتخابات التي أجريت أمس، الجمعة، أفضت الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف اسمه، بينما تلقى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، تهنئة من منافسيه قبل صدور النتائج الرسمية.
وتطوي الانتخابات عهد روحاني الذي بدأ في 2013 وتخلّله انفتاح نسبي على الغرب، توّج بإبرام اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية. لكنّ تأثيره تراجع كثيرا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران، كما أن الانتخابات تترافق مع مباحثات في فيينا سعيًا لإحياء الاتفاق.