أعلن حزب الله عن إطلاق رشقات صاروخية كبيرة نحو حيفا، حيث دوّت صفارات الإنذار في مدينة الناصرة للمرة الأولى منذ الـ8 من تشرين أول 2023. وأفاد الحزب بأنه قصف "مجمعات الصناعات العسكرية المتخصصة بالتجهيزات الإلكترونية" شمال حيفا بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" والكاتيوشا، وذلك كاستجابة أولية على مجزرة البيجر. 

ويأتي ذلك في تصعيد خطير ينذر باتساع المواجهات إلى حرب واسعة، حيث ارتفعت أعداد الضحايا والشهداء والجرحى في الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي استهدفت قائد "قوة الرضوان" في حزب الله، إبراهيم عقيل، و15 قياديا وعنصرا في هيئة أركان الحزب. 

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي أحزمة نارية كثيفة على مناطق واسعة في الجنوب، مما أسفر عن تدهور الأوضاع الأمنية.

واستهدف الحزب "قاعدة رامات دافيد ومطارها" بعشرات الصواريخ من الأنواع نفسها، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت المناطق اللبنانية المختلفة وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

نتنياهو: وجهنا سلسلة من الضربات إلى حزب الله

 من جهته أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن "إسرائيل" وجهت "سلسلة من الضربات لحزب الله"، مشددا على تصميمها على أن تعيد السكان النازحين من مناطقها الشمالية الحدودية مع لبنان منذ أن بدأ النزاع الحالي مع الحزب قبل نحو عام، حسب قوله. 

وقال نتنياهو في بيان: 

"وجهنا في الأيام الأخيرة سلسلة من الضربات لحزب الله لم يكن يتوقعها أبدأ... إذا لم يكن حزب الله قد فهم الرسالة، فأنا أؤكد لكم أنه سيفهمها بعد هذه الضربات... لا يمكن لأي دولة أن تتساهل مع الهجمات على مواطنيها ومدنها، ونحن في دولة إسرائيل لن نتساهل مع ذلك أيضا".

من جانبه، قال وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت إن حزب الله بدأ يدرك بعض القدرات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أن العمليات ستستمر ضد الحزب حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام. 

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق ما يقارب 150 قذيفة صاروخية ومسيرات باتجاه "إسرائيل" خلال الليل والصباح.

سلطات الاحتلال تنقل مستشفيات الشمال إلى مواقف السيارات

من جهتها أعلنت وزارة الصحة في دولة الاحتلال، اليوم الأحد، عن أن تعليمات صدرت للمستشفيات في مناطق شمال الكيان المحتل تقضي بنقل عملياتها إلى منشآت ذات حماية إضافية من الصواريخ والقذائف. 

وقالت الوزارة إنّ مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته الآمنة تحت الأرض. وأضافت أن مستشفيات كرمل، وزيف، ونهاريا، والعفولة، وبوريا، والإيطالي، والإنجليزي ستعمل في مناطق محمية أيضا.

الأردن يجدد دعوته للمواطنين الأردنيين مغادرة لبنان "بأقرب وقت ممكن"

جددت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، دعوتها للأردنيين لمغادرة لبنان "في أقرب وقت ممكن" بسبب التصعيد الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ الـ8 من تشرين أول الماضي. 

وقالت الوزارة في بيان: 

"في ظل التصعيد الذي يشهده لبنان بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وحرصا على سلامة المواطنين الأردنيين، تجدد وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، وتطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".

وأوضح الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، أن هذه الدعوة تأتي للحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المهددة لأمن المنطقة. ودعا الأردنيين في لبنان إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الجهات اللبنانية المختصة.

وتأتي هذه التطورات في وقت شن فيه جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، بعد يوم من ضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 45 شخصا بينهم مسؤولان عسكريان بارزان في الحزب. وجاءت هذه الضربة عقب تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لعناصر الحزب، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف. 

وأعلن حزب الله، اليوم الأحد، استهدافه مجمعات صناعية عسكرية وقاعدة جوية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ. 

اقرأ المزيد.. الأردن يرسل مساعدات عاجلة إلى لبنان