طوفان الأقصى في يومها الـ67 اشتباكات طاحنة وحديث عن صفقة تبادل جديدة

الصورة
آثار الدمار الكبير في مخيم جباليا بسبب العدوان الإسرائيلي
آثار الدمار الكبير في مخيم جباليا بسبب العدوان الإسرائيلي
المصدر
آخر تحديث

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه البربري على قطاع غزة لليوم الـ 67  على التوالي، حيث شنت طائراته مئات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي وأحزمة نارية و مجازر وحشية، وسط وضع إنساني كارثي، مع استمرار التوغلات البرية التي تتصدى لها المقاومة الفلسطينية ببسالة وصمود.

عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي على مناطق عدة 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول 20 شهيدا بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال عدة منازل في رفح فجر اليوم. 

وأفاد مجمع ناصر الطبي في خانيونس صباح اليوم الثلاثاء، بوصول 19 شهيدًا، بينهم 4 نساء وطفل إضافة إلى 57 إصابة، كما نفذت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على خانيونس، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف ومستمر.

من جهته أعلن مدير عام الصحة في غزة منير البرش وفاة 3 أطفال نتيجة نقص الأوكسجين بمستشفى كمال عدوان، وقال البرش إن 12 طفلا موجودون بالعناية المركزة و6 خدج. 

وأعلنت وزارة الصحة مساء أمس الإثنين, ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18 ألفا و205 شهداء و49 ألفا و645 إصابة وذلك منذ السابع من تشرين أول الماضي. وأضافت الوزارة أن جيش الاحتلال ارتكب 19 مجزرة في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء خلال الساعات الماضية.

انتشار الإسهال والجدري بين النازحين في رفح

أفاد مدير مستشفى النجار في رفح بانتشار الجدري بين الأطفال، وأضاف أن المستشفى يستقبل يوميا نحو 1500 حالة أمراض معوية؛ بسبب نقص الغذاء، كما بين أن الإسهال والإنفلونزا انتشرا بين النازحين في رفح، وأن الوضع أصبح كارثيا. وأكد مدير المستشفى عن عدم وجود أي تحويلات أو سفر للمرضى عبر معبر رفح اليوم.

مطالبات لإنهاء "الإخفاء القسري" لمعتقلي غزة 

بدورها، دعت 3 مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى إنهاء "الإخفاء القسري" لمئات المعتقلين من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وطالب بيان مشترك للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق، بإنهاء  حالة الإخفاء القسري التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق مئات المعتقلين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، داعية الجهات المعنية بالتدخل لكشف مصير وأسماء المعتقلين، ووقف أعمال التنكيل والتعذيب بحقهم وتمكين الطواقم القانونية من اللقاء بهم. 

ووفق معلومات وشهادات، تقول المؤسسات إن قوات الاحتلال تواصل عمليات الاعتقال الجماعي لمئات السكان المدنيين خاصة في شمال غزة ومدينة غزة، سواء من منازلهم أو من مراكز الإيواء في مدارس الأونروا، وتجبرهم على خلع ملابسهم والاصطفاف في طوابير، والجلوس في الشوارع وهم شبه عراة في وضع مذل، فضلا عن تعذيبهم والتنكيل بهم، قبل اقتيادهم في شاحنات إلى أماكن مجهولة.

الاحتلال يبدي استعداده لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى

أفادت القناة 12 العبرية أن تل أبيب مستعدة لاستئناف الاتصالات مع الوسطاء لإطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وأوضحت القناة 12 أن الفئة التي سيجري التفاوض على إطلاق سراحها "إنسانية"، وتشمل النساء اللواتي ما زلن في الأسر والمرضى والجرحى والمسنين، حسب قولها.

حماس: لا حديث عن أي صفقة تبادل أسرى قبل توقف العدوان 

من جهته قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لا حديث عن أي صفقة تبادل أسرى قبل توقف العدوان على غزة، وأوضح حمدان أن الاحتلال يهدف من التسريبات الجارية إلى مواجهة الضغوط الداخلية، وأن الحديث الإسرائيلي بشأن صفقة مرتقبة هو حديث للاستهلاك الداخلي.

اتهامات لإسرائيل بتجويع سكان غزة 

وقال مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن الوضع الإنساني كارثي في قطاع غزة حيث يواجه أكثر من 2.3 مليون إنسان خطر الجوع، معتبرًا التجويع الحالي عملاً مناهضًا لحقوق الإنسان. واتهم فخري "إسرائيل" بالمسؤولية عن هذا الوضع الكارثي، مشددا على أن ما يحدث إبادة جماعية. 

وأشار إلى انهيار المنظومة الصحية في القطاع، حيث لا يشعر أحد بالأمان من الأمراض، كما ألمح إلى عجز مجلس الأمن في ضمان الأمان والسلم الدوليين، داعيًا مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى عقد اجتماع استثنائي لوقف الإبادة وحماية سكان غزة.

نداء استغاثة لإجلاء المرضى وطاقم مستشفى العودة

أطلق مدير مستشفى العودة، أحمد مهنا، نداء استغاثة طالب فيه منظمات الإغاثة والجهات الدولية بالتدخل العاجل لإجلاء المرضى وطاقم المستشفى بشكل آمن، وأكد مهنا أن المستشفى يعاني من حصار دام لمدة 6 أيام من قبل دبابات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم قطع إمدادات الماء والدواء والغذاء، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة داخل المستشفى. يأتي ذلك في ظل وجود عشرات المرضى ومرافقيهم في المستشفى الواقع في منطقة جباليا.

الحوثيون يستهدفون سفينة نفط نرويجية في باب المندب

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينة "إستريندا" التابعة للنرويج، والتي كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى "إسرائيل"، وذلك وفقا للناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع. وأكد سريع في بيان صدر اليوم أن السفينة تعرضت لاستهداف بصاروخ بحري مناسب بعد رفض طاقمها للتحذيرات. 

وأعلنت الحركة أنها ستستمر في منع مرور السفن من جميع الجنسيات إلى الموانئ الإسرائيلية في البحرين؛ العربي والأحمر، مهددة بالاستمرار في هذا الإجراء حتى إدخال الغذاء والدواء إلى غزة.

تأتي هذه الحادثة بعد إعلان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن صاروخًا أطلقه الحوثيون أصاب ناقلة النفط النرويجية "استريندا"، ما أسفر عن نشوب حريق على متنها، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع ضحايا. وتدخلت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية لإنقاذ الطاقم بعد نداء استغاثة من السفينة، كما أعلن مكتب التجارة البحري البريطاني عن تلقيه تقريرًا عن الحادث، مشيرًا إلى أن جميع أفراد الطاقم بخير. فيما أعلن الحوثيون عن "بيان مهم" سيتم إصداره خلال الساعات القادمة.

بايدن يجدد دعم بلاده العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن استمرار دعم بلاده العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي بهدف التخلص من حركة حماس، حسب قوله. وأكد بايدن أنه قضى ساعات طويلة في مفاوضات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين لضمان حرية الرهائن، وأعرب عن استمرار الجهود الدولية لاستعادة جميع الرهائن. 

وفي تحذير صريح لتل أبيب، أشار الرئيس الأميركي إلى أن الرأي العام العالمي يمكن أن يتغير بسرعة، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. 

خسائر جيش الاحتلال

وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر جسيمة في المعارك مع المقاومة الفلسطينية، حيث أعلن اليوم الثلاثاء عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود بجروح بالغة شمالًا وجنوبًا في قطاع غزة، ويأتي هذا الإعلان بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الإثنين مقتل 7 جنود وضباط في غزة خلال 24 ساعة، حيث سقط 5 منهم في كمين نصبته كتائب القسام بالقرب من فتحة نفق في خان يونس. 

وفي سياق متصل، أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقباله 27 جنديا جريحا خلال اليوم السابق، من بينهم 5 في حالة حرجة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لقتلى جيش الاحتلال إلى 435 ضابطا وجنديا منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

من جهة أخرى، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع مصورة عبر موقع "إكس" تظهر عملية إنزال جوي للإمدادات والعتاد لقوات الاحتلال في خانيونس. وأوضح الناطق العسكري أن هذه هي المرة الأولى لعملية إنزال كهذه منذ العدوان على لبنان في 2006، وشملت 7 أطنان من المواد اللوجستية للفرقة التي تشارك في المعارك البرية. كما رصدت وسائل إعلام نقل المروحيات العسكرية للاحتلال لعدد من المصابين من جنوده الذين أصيبوا في المعارك في حيي الشجاعية وجباليا.

وأمس الاثنين، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استهداف آليات عسكرية ومواقع تحصنت بها قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة من القطاع، وتحقيق إصابات مباشرة.كما قالت كتائب القسام وسرايا القدس في بيانات منفصلة؛ إن عمليات الاستهداف أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية. 

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن العدد الحقيقي للجنود الإسرائيليين المصابين: 

"حول الأرقام الكاذبة للناطق باسم جيش الاحتلال بشأن عدد المصابين في المستشفيات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة. إحصائيات المتحدث باسم الجيش حتى الآن عن 1593 جندياً جريحاً منذ بدء العمليات "

 وردا على الأرقام التي نشرها الجيش الإسرائيلي، كشفت الصحيفة ما يلي:

  •  مستشفى بارزيلاي في بئر السبع عالج 1490 جنديا. 

  •  مستشفى أسوتا عالج 178 جنديا. 

  •  مستشفى إيخيلوف في تل أبيب عالج 148 جنديا. 

  •  مستشفى رمبام في حيفا يعالج 188 جنديا. 

  • مستشفى هداسا بالقدس يعالج 209 جندي. 

  •  مستشفى شعاري تسيديك في القدس يعالج 139 جنديا. 

  • مستشفى سوروكا في الجنوب يعالج 1000 جندي. 

  • مستشفى شيبا بالجنوب يعالج 500 جندي. 

ويصبح المجموع بالتالي 3852 جنديا جريحا، وذلك وفقا لبيانات المستشفيات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابات طفيفة في المستشفيات العسكرية المتنقلة، وهو ما يعني أن عدد الإصابات تجاوز الـ 7000 إصابة من جيش الاحتلال. 

00:00:00