استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
طوفان الأقصى .. مئات القتلى الإسرائيليين وعشرات الأسرى وصواريخ تدك تل أبيب
أطلقت كتائب عز الدين القسام، منذ صباح أمس السبت، آلاف الصواريخ وذلك ضمن معركة طوفان الأقصى التي بدأت بشنها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما أفادت مصادر عبرية إلى مقتل المئات.
أبرز خسائر الاحتلال في معركة طوفان الأقصى
كما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة نحو ألفي مستوطن في عملية تسلل غير مسبوقة من غزة، حيث قامت كتائب القسام بشن هجوم في 22 موقعًا
الاحتلال يقطع الكهرباء عن غزة
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، أنهى اجتماعه الليلة في أعقاب يوم من الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حماس باسم طوفان طوفان الأقصى واتخذ المجلس “سلسلة من القرارات العملياتية التي تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس و حركة الجهاد الإسلامي"، حسبما أفاد المكتب.
ومن بين القرارات التي اتخذتها حكومة الاحتلال؛ وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تشرع في حرب طويلة وصعبة، وإن المرحلة الأولى من الحرب تتضمن "تدمير قوة حركة حماس"، حسب قوله.
المقاومة تأسر أعدادا غير مسبوقة من جنود الاحتلال خلال معركة طوفان الأقصى
هذا وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وعسقلان ومستوطنات الغلاف، وقالت كتائب القسام إنها قصفت مدينة عسقلان بـ100 صاروخ ردا على استهداف البيوت الآمنة في قطاع غزة.
كما نشرت سرايا القدس الجناح، العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو يظهر اقتحام عناصرها عددا من المواقع العسكرية لجيش الاحتلال.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عدد الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس "غير مسبوق". وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر أسرى اسرائيليين في أحد أنفاق المقاومة.
في الأثناء، قالت وسائل إعلام عبرية إن التقديرات تفيد بوجود نحو 100 أسير إسرائيلي، بينهم مدنيون وجنود وضباط في غزة.
هذا وقد نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام فيديو يوثق لحظة سيطرة عناصر القسام على موقع "كفار عزة" الإسرائيلي، والإجهاز على جنود وأسر آخرين.
وبدأ المقاومون هجومهم بالتكبير وهم يتجهون نحو السياج قبل أن يفتحوا نيران أسلحتهم، وظهر في المقطع بعض المقاومين يتجولون بسيارتهم في طريق المستوطنة، بينما ألسنة الدخان تتصاعد على مقربة منهم وآلية عسكرية محترقة يعتليها شاب فلسطيني.
كما ظهر أحد مقاتلي المقاومة وهو يطلق الرصاص على دبابة إسرائيلية من مسافة قريبة بينما تلوذ بالفرار، قبل أن يتمكن مقاتل آخر من استهدافها بقنبلة يدوية عليها ليفجرها.
واحتوى المقطع أيضا على جثث جنود من الاحتلال ملقاة على الأرض، بينما يطلق المقاتلون الفلسطينيون الرصاص ابتهاجا ويتجولون إلى جوار آليات عسكرية. وظهر المقاومون وهم يقتادون بعض الأسرى إلى مركبات عسكرية إسرائيلية سيطروا عليها خلال عملية ضمن معركة طوفان الأقصى.
من جانبه، قال الرئيس السابق للموساد في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن تل أبيب لم تتلق أي تحذير من أي نوع، وما حصل كان مفاجأة كبيرة، كما أن حماس نجحت على الأرجح في إجراء تدريبات تجريبية من دون معرفة الجيش الإسرائيلي، حسب قوله.
اقرأ أيضا..إنزال جوي واشتباكات صفرية وتدمير للمطارات في المعركة الأخيرة.