عرين الأسود بين خيار المقاومة أو تسليم أنفسهم لأجهزة السلطة

الصورة
آخر تحديث

زعمت وسائل إعلام عبرية قيام مجموعة من مقاومي "عرين الأسود" بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية فجر اليوم الخميس، لكن المجموعة نفت هذه المعلومات واعتبرتها شائعات.

خيارات عرين الأسود

هذه المعلومات وضعت مجموعة عرين الأسود بين خيارين، إما السير في طريق المقاومة كما أعلنت عن نهجها في بداية تأسيسيها، أو الرضوخ إلى مطالب السلطة بتسليم أنفسهم، لتكون هذه المجموعة جزءا من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولكنها في بيانها الأخير الصادر اليوم أكدت مضيها قدما لأن وصايا الشهداء مقدسة، "فإن مضى وديع فهناك ألف وديع ومقاتلينا بألف خير".

وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن خمسة من قادة عرين الأسود، سلموا أنفسهم للأمن الفلسطيني، وهم: محمود البنا، محمد يعيش، مجاهد عكوبة، عماد جعارة والحافي، بالإضافة إلى شابين كانا قد أصيبا قبل شهر بانفجار عبوة ناسفة إثناء إعدادها، مبينة أن محمود البنا يعتبر العقل المدبر لـهذه المجموعة، وسبق له أن أصيب مع الشهيد وديع الحوح خلال الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال قبل يومين لحي الياسمين في البلدة القديمة في نابلس.

كتيبة نابلس تتوارى إلى السلم

وفي بيان لكتائب شهداء الأقصى "كتيبة نابلس"، جاء فيه أن اتفاقا جرى مع محافظ نابلس وعدد من قادة الأجهزة الأمنية على تسليم أنفسهم لأجهزة السلطة الفلسطينية، حفاظا على حياتهم، وبعد الضغوط من قبل الاحتلال على السلطة الفلسطينية، إما بحبس القيادي محمود البنا، أو اجتياح المدينة بشكل كامل، حيث كان القرار من قيادة الكتائب بتسليم البنا نفسه إلى الأجهزة الأمنية.

مصادر فلسطينية أكدت قيام قيادة مجموعة "عرين الأسود" وبطلب منها بعد التواصل مع محافظ نابلس وقيادة الأجهزة الأمنية، بتسليم نفسها للأجهزة الأمنية الفلسطينية لأغراض الأمن والحماية داخل مقرات الأجهزة الأمنية، والوصول إلى اتفاق "إعفاء" على غرار ملف مطاردي كتائب شهداء الأقصى عام 2007.

رد مجموعة عرين الأسود

مجموعة عرين الأسود، قالت في بيانها أن: "من يقوم بتسليم نفسه من المقاتلين فهذا قراره وخياره لا نناقشه به"، لكنها دعت إلى وقف تداول الشائعات وعدم الإساءة لأي مقاتل سلم نفسه.

وأكدت أن العرين بألف خير وفضل من الله، ونقول "إن كان أبو صالح وعبود وإبراهيم والوديع والمبسلط وأدهم والدخيل قد مضوا، فإن المنتظرين الصادقين كثر".

وتعتبر "عرين الأسود" مجموعة مسلحة لم ترتبط بأي فصيل وتجند فيها عشرات المقاومين الذين اتخذوا من البلدة القديمة بنابلس مقرا لهم، وأخذوا على عاتقهم مقاومة الاحتلال أينما وكيفما وجد وبكل أشكاله من جنود ومستوطنين وغيرهم.

00:00:00