"أعاد لنا الثقة، وبث فينا الروح، وأعاد لنا الحياة" هذه كلمات الأزهر الشريف بحق الشعب الفلسطيني بعد طوفان الأقصى والتي يبدو فيها أنه استمد الدعم والروح المعنوية من المقاومة الفلسطينية أكثر مما قدم لها الدعم؛ في خطاب صادق مباشر انسجم فيه مع روح الأمة وضميرها. 

الأزهر لم ينتظر المواقف السياسية للأنظمة العربية بل قدم موقفه سريعا فاتحا الطريق أمام كل علماء الأمة ليلحقوا بركب دعم طوفان الأقصى.

الأزهر يعيب على العالم صمته تجاه الاحتلال

وتصدر الشيخ أحمد الطيب منصة إكس بالأمس بعد بيان الأزهر الذي لامس مشاعر الناس وتوقعاتهم من الأزهر. وتعبر مشيخة الأزهر عن مواقفها بشكل مستقل عن الأنظمة السياسية، حيث حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية النظر في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث مؤكدة أن هذا الاحتلال "وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".

وعاب الأزهر ما وصفه بالصمت المخجل للمجتمع الدولي قائلا إنه "يعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء ويحيي صمود الشعب الفلسطيني الأبي ويدعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي".

كما تقدم "بخالص العزاء وصادق المواساة في شهداء الأمة الإسلامية والعربية شهداء فلسطين الأبية الذين نالوا الشهادة دفاعا عن وطنهم وأمتهم وقضيتنا وقضيتهم قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية ويدعو الله أن يلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم".

مفتي مصر شوقي علام سارع كذلك بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم وأنها قضية لا تسقط بالتقادم.

 علماء الأمة يجمعون قلوبهم ودعاءهم لنصرة طوفان الأقصى

كما أقامت عشرات الاتحادات والهيئات العلمية اجتماعا عاجلا عبر "الزووم" مساء السبت، وذلك لبيان وجوب وقوف الأمة مع المسجد الأقصى ومقاومي الاحتلال، والبشارة بالنصر المبين على المحتلين.

وأجمع المشاركون بأن العلماء والخطباء والدعاة من مختلف بلاد العالم الإسلامي يقفون مع المجاهدين الأبطال ويساندون نضالهم ويشدون على أيديهم بقلوبهم ودعائهم ومواقفهم وخطب منابرهم.

ودعا العلماء الأمة الإسلامية بكل أطيافها قادة وحكومات وشعوب، إلى دعم الشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة في حربهم ضد الاحتلال والدفاع عن الأقصى والقدس والقضية الفلسطينية.

وشدّد علماء الأمة في مداخلاتهم على ضرورة دعم أبطال المقاومة بكل الوسائل المشروعة المتاحة ماديا ومعنويا وسياسيا وإعلاميا، مؤكدين بأن ذلك يمثّل خطوة هامة في تحقيق النصر لهذه القضية العادلة.

وابتهل العلماء بدعاء الله عز وجل بأن ينصر أبطال المقاومة ويثبت أقدامهم ويقوي شوكتهم ويحقن دماءهم ويمدهم بجند من جنده ويرزقهم نصرا من عنده وفتحا قريبا.

كما دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، للمقاومة الفلسطينية بالانتصار والتوفيق في مواجهة العدو الغاشم.

كما ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علماء الأمة وشيوخها وحفظة كتاب الله، بالدعاء للمقاومة الفلسطينية في غزة، بالنصر في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت هيئة علماء المسلمين في العراق أنها تتابع بفخر واعتزاز مجريات معركة طوفان الأقصى التي ستفرض -بإذن الله- معادلة جديدة للصراع.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى تعري وجه الغرب الداعم لإسرائيل