فريق ملهم السوري إصرار لغوث المنكوبين وإهمال دولي

الصورة
المصدر
آخر تحديث

سبعة أيام مضت منذ أن ضرب الإثنين الماضي، زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، مخلفا أكثر من 29 ألف قتيل ونحو 100 ألف جريح وملايين المشردين وذلك في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة أملا في العثور على ناجين محتملين تحت ركام المباني التي دمرها الزلزال، وسط تواصل حملات الإغاثة والمساعدات على صعيد الدول والمنظمات والجمعيات المدنية والنقابات للشعبين التركي والسوري، إلا أن الشمال السوري يواجه عراقيل في وصول الإمدادات التي لم يصل منها إلا النزر اليسير بسبب استمرار إغلاق المعابر بين تركيا وسوريا سوى معبر باب الهوى وسط جمود المجتمع الدولي نحو اتخاذ أي خطوة في سبيل فتح المعابر بين البلدين لإدخال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية وذلك على خلاف المناطق التي تخضع لسيطرة النظام حيث جميع المعابر مفتوحة.

ووسط هذا البؤس أطلق فريق ملهم التطوعي حملة استجابة لإغاثة المنكوبين جراء الزلزال في مناطق الشمال السوري وجنوبي تركيا. وأكد أحمد أبو الشعر مدير البرامج في فريق ملهم التطوعي لـ حسنى اليوم، الأحد، أنه و منذ اليوم الأول للزلزال أطلق الفريق حملة استجابة عبر مجموعتي عمل، الأولى في الشمال السوري والثانية في الجنوب التركي لتقديم المساعدة للسوريين في الشمال السوري أو اللاجئين منهم في تركيا بالإضافة للأتراك المنكوبين جراء الزلزال.

الأردن نواة فريق ملهم التطوعي

تأسس فريق ملهم التطوعي سنة 2012 خلال فترة الدراسة الجامعية لطلاب سوريين في الأردن بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالمملكة. حيث توجهوا إلى تركيا عام 2015 وأسسوا جمعية خيرية ليتوسع عملها ويشمل مناطق في تركيا و سوريا و الأردن ولبنان، بحسب أبو الشعر. كما أنها مرخصة في سبع دول حول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا والسويد.

فريق ملهم نفذ حملات استجابة لدعم السوريين في المناطق المحاصرة شمالي سوريا خلال السنوات الماضية لإغاثة النازحين السوريين الفارين من القصف .

وقال أبو الشعر أن التبرع للمنكوبين جراء الزلزال متاح للجميع عبر أنحاء العالم من خلال 13 وسيلة دفع آمنة وفّرها فريق ملهم التطوعي وتشمل "باي بال" و "جوجل باي" و آبل باي" بالإضافة للحسابات البنكية الخاصة بالجمعية في الدول المرخصة .

وحول الشفافية المالية أضاف أبو الشعر أن الجمعية تخضع للتدقيق المالي وأنها تقدم تقاريرها المالية للحكومات لدى الدول التي رخصت الجمعية. بالإضافة لملف الشفافية الذي يوضح فيه أي عملية تبرع تتم للجمعية ومصير المبالغ المتبرع بها مع الحفاظ على خصوصية المتبرع بحيث تكون معلوماته محمية ومشفرة.

فريق ملهم يجمع 10 ملايين دولار حتى اللحظة

وأفاد مدير البرامج في فريق ملهم أن قيمة ما تم جمعه لإغاثة المنكوبين جراء الزلزال وصل حتى اليوم إلى 10 ملايين دولار وهو مبلغ متواضع مقارنة بحجم الكارثة التي خلفها الزلزال في الشمال السوري والجنوب التركي، لافتا إلى أن تكلفة تشغيل آليات الدفاع المدني في الشمال السوري تتجاوز الـ 50 ألف دولار تذهب للمحروقات بشكل يومي.

وبين أبو الشعر أن الفريق لا يقدر على تأمين آليات ومعدات نوعية وثقيلة للمساهمة في عمليات الإنقاذ والانتشال، ويقتصر دوره على تأمين المواد الغذائية وخيام الإيواء وألواح الطاقة الشمسية والمحروقات والتي يتم شراؤها من الأسواق المحلية في سوريا وتركيا.

عراقيل على المعابر بين تركيا وسوريا تحول دون إدخال المساعدات

وأكد أبو الشعر بأن عراقيل على المعابر تواجه الفريق حالت دون إدخال المساعدات للمتضررين حتى اللحظة، وذلك بسبب حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات التركية في المناطق المنكوبة، مشيرا أنه تم تجهيز أكثر من 16 شاحنة بالمساعدات الطارئة اللازمة، عدا عن المساعدات العينية التي جمعها الفريق من ملابس وغيرها، مضيفا أن الفريق بانتظار الحصول على الموافقات اللازمة لإدخال تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري.

وأكد أبو الشعر أن الفريق استطاع تأمين موافقات لدخول فريق من الأطباء المتطوعين من مختلف التخصصات الطبية لإجراء عمليات جراحية لبعض المصابين والجرحى جراء الزلزال.

ولفت أبو الشعر إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية في الجنوب التركي والذي تعرض لدمار كبير جراء الزلزال الذي ضربه المنطقة الإثنين الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر ، والذي تجاوزت حصيلة ضحاياه حاجز الـ29 ألف قتيل في سوريا وتركيا وذلك في حصيلة غير نهائية.

وأضاف مدير البرامج في فريق ملهم التطوعي أحمد أبو الشعر أن الأوضاع في الشمال السوري "حرجة جدا" و "فوق الطاقة الاستيعابية" وتحديدا في مدينة جنديريس وغيرها، حيث أصبحت مراكز الإيواء فوق طاقتها وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.

 

 

 

 

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00