الأسيران انفيعات وكممجي طليقان والاحتلال في حالة استنفار قصوى
يتواصل البحث عن الأسيرين الفلسطينيين اللذين انتزعا حريتهم من سجن جلبوع مع أربعة آخرين تم القبض عليهم من قبل شرطة الاحتلال في منطقتي الناصرة وشبلي أم الغنام القريبة من مرج بن عامر.
والأسيران الطليقان هما: مناضل يعقوب نفيعات وأيهم نايف كممجي، حيث ذكرت وسائل اعلام عبرية أن الأسيرين لا يتواجدان معا وإنما افترقا، إذ يعتقد أن أحدهما ذهب باتجاه الضفة الغربية.
لكن هذه المعلومات لم توقف عمليات البحث عن الأسيرين، حيث يتركز التفتيش في مناطق يوكنعام وجنين ويعبد وقرى أخرى قريبة من جنين.
تخوف من القيام بهجوم انتحاري من مناضل نفيعات و أيهم كممجي
وتبدي قوات شرطة الاحتلال قلقها بشكل متزايد من قيام الأسيرين بتنفيذ هجوم انتحاري داخل مناطق الاحتلال.
وينتمي الأسيران إلى حركة الجهاد الإسلامي، حيث يقضي أيهم كممجي حكما بالسجن مدى الحياة، لقتله إسرائيليا يبلغ من العمر 18 عاما في عام 2006، وهي جريمة قتل أعرب فيها عن فخره بها، فيما لم يُتهم مناضل نفيعات بارتكاب جريمة سوى كونه عضوًا في حركة الجهاد الإسلامي، وكان محتجزًا بموجب ممارسة الاحتلال للاعتقال الإداري، والتي تسمح لها بسجن المشتبه بهم دون توجيه اتهامات.
بينت يطالب بمواصلة حالة الاستنفار القصوى
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت الذي شكر الأجهزة الأمنية على عملهم بإلقاء القبص على أربعة أسرى، دعا إلى مواصلة حالة الاستنفار القصوى للقبض على الأسيرين الأخرين.
وتعتقد سلطات الاحتلال بأن الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة لم يتلقوا أي مساعدة أثناء عملية الخروج من النفق، وفقا لتقارير أمنية صدرت أمس.
لكن القناة 12 العبرية ذكرت أمس إن الأسرى ربما تلقوا مساعدة بسيطة من المارة، مثل عروض ركوب الخيل أو الملابس، ولم يكن أي منها مع سبق الإصرار.
الأسرى الأربعة الذين تم القبض عليهم أصبحوا ضمن مسؤولية الشاباك
وفي جانب متصل فإن الأسرى الأربعة الذين تم القبض عليهم أصبحوا الآن ضمن مسؤولية جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)،وقد مُنعوا من لقاء محاميهم.
كما مثل الأسرى أمام محكمة المنطقة الشمالية في الناصرة مساء أمس السبت لجلسة استماعهم الأولى بعد القبض عليهم، حيث اتهمتهم المحكمة بالتخطيط لشن هجوم إرهابي كبير بعد فرارهم، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 15 سنة إضافية.
من المرجح أن يتم وضع الأسرى الأربعة في الحبس الانفرادي بعد القبض عليهم، لمدة تسعة أيام.
مسيرات في الضفة تضامنا مع الأسرى
وتضامنا مع الأسرى نفذ فلسطينيون مسيرات في مواقع متعددة في الضفة الغربية بعد الإعلان عن أول اعتقالات مساء الجمعة، كما دعت فصائل فلسطينية اليوم إلى احتجاجات حاشدة تضامنا مع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم.
الشارع العربي والفلسطيني ينظر إلى الأسرى الستة على أنهم "أبطال" نجحوا في تحرير أنفسهم من عدة أحكام بالسجن المؤبد.
وتعهد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة (حماس)، بأن تشمل أي صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال ، الأسرى الذين أعيد اعتقالهم ، قائلا أن أبطال "نفق الحرية" سيخرجون مرفوعي الرأس .