اغتالت "إسرائيل" القيادي في حركة حماس محمد شاهين في غارة جوية استهدفت مركبته على كورنيش صيدا البحري، جنوبي لبنان، ظهر اليوم الإثنين. 

وجاءت العملية ضمن تصعيد إسرائيلي متواصل في لبنان، عشية انتهاء مهلة انسحاب قوات الاحتلال من الجنوب. 

وتزامن ذلك مع توغل قوة إسرائيلية في بلدة كفرشوبا، وإلقاء طائرة مسيرة قنبلة على ساحة البلدة قرب إحدى المدارس، وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الساعات المقبلة.

تصعيد عسكري وخرق للاتفاقات الدولية

جاء اغتيال محمد شاهين ضمن سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت شخصيات فلسطينية في لبنان خلال الأشهر الماضية. وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن المسيرة الإسرائيلية استهدفت السيارة بينما كان شاهين بداخلها، مما أدى إلى استشهاده على الفور. ووصف مراقبون هذا التصعيد الإسرائيلي بأنه خرق جديد للاتفاقات الدولية، خاصة وأنه يتزامن مع المهلة المحددة لانسحاب الاحتلال من الجنوب اللبناني.

من هو محمد شاهين الذي اغتالته "إسرائيل"؟

محمد شاهين، الملقب بـ"أبو عماد"، قيادي بارز في حركة حماس ومسؤول عن عملياتها في لبنان. ولد في مخيم البقعة لعائلة فلسطينية لاجئة من قرية الفالوجة ويحمل الجنسية الأردنية، عرف بقربه من القيادي صالح العاروري، الذي اغتالته دولة الاحتلال مطلع 2024، وكان مسؤولا عن تنسيق العمل العسكري بين حماس وحزب الله، إضافة إلى توجيه عمليات في الضفة الغربية. كما اغتيل شقيقه حمزة قبل سنوات في انفجار استهدف مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان.

"إسرائيل" تبرر اغتيالها وتدعي إحباط هجمات

في بيان رسمي، زعم جيش الاحتلال أن العملية نفذت بالتنسيق مع جهاز الشاباك، مبررا اغتيال شاهين بأنه كان يخطط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية بتمويل إيراني. 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني أن محمد شاهين كان يقود عمليات حماس في لبنان، بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صادق شخصيا على العملية، بعد خروجه من جلسة محاكمته لعقد اجتماع أمني طارئ.