تقرير : حكومات استخدمت وباء كورونا كوسيلة للقمع

الصورة
المصدر

 أظهر تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية  لبورزو دراغاهي ، الذي يعمل مراسلا للشؤون الدولية، استخدام حكومات، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وباء كورونا كوسيلة للقمع والسيطرة على الناس.

وبين التقرير الذي نشره اليوم موقع(بي بي سي) ، بعنوان "كيف استخدمت الحكومات كوفيد 19 للتجسس على الناس وقمعهم وضربهم وقتلهم"، أن الأزمة الصحية العالمية التي كان من الممكن أن تجمع البشرية بروح من التضامن استغلها الحكام المستبدون والطغاة في جميع أنحاء العالم لقمع المعارضين السلميين ودحر المكاسب الديمقراطية وتكثيف جهود المراقبة على الناس .

ويستند الكاتب إلى تقرير صادرعن منظمة العفو الدولية، يشير الى الحكومات في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  "تهيمن عليها أنظمة استبدادية قمعية وفاسدة"، استخدمت جائحة كورونا لإسكات ومضايقة واعتقال وقتل المواطنين، بما في ذلك العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين أشادوا بهم علنًا على أنهم أبطال الوباء.

تقرير "حالة حقوق الإنسان في العالم"

يقول الكاتب إن تقرير "حالة حقوق الإنسان في العالم"، الصادر عن منظمة العفو الدولية والمكون من 408 صفحات، يعطي اتجاهات لعدم المساواة والتمييز التي تقول إنه من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم الوباء.

وكشفت مذكرة  أعدتها أغنيس كالامار ، المديرة العامة  لمنظمة العفو الدولية، أن "زمن الوباء كشف العواقب المدمرة لإساءة استخدام السلطة، من الناحية الهيكلية والتاريخية".

ويفصل التقرير كيف "استغلت الحكومات بلا رحمة" الوباء لتعميق الهجمات على حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وباء كورونا ذريعة لمنع المظاهرات

ووفقا للتقرير، فإنه في بقاع مختلفة من العالم، استخدمت السلطات الوباء كذريعة لمنع المظاهرات ضد عنف الدولة أو القمع السياسي.

وتحت ستار تطبيق قواعد الإغلاق، على سبيل المثال، تم القبض على الممرضات في زيمبابوي لاحتجاجهن للمطالبة بتحسين رواتبهن وظروف عملهن.

ويضيف التقرير أن "السلطات في جميع أنحاء العالم أصدرت قوانين تجرم انتقاد الوباء.

كما تعرض صحفيون في دول من بينها فنزويلا ومصر والهند وإيران ونيبال والنيجر وجمهورية الكونغو للمضايقة أو الاعتقال لانتقادهم أو حتى كتابة تقارير عن تعامل الحكومة مع الأزمة الصحية".

وفرضت "الأنظمة الاستبدادية في دول عربية حالات الطوارئ التي جرمت التعبير المشروع عن الوباء".

وبحسب التقرير فإن كيان

الاحتلال الاسرائيلي " استخدم الوباء لتوسيع استخدام قدرات المراقبة الإلكترونية التي تستهدف الفلسطينيين عادة لتتبع إصابات كوفيد 19".

 

و كان اللاجئون والمهاجرون عرضة للخطر بشكل خاص في الدول التي أُجبروا فيها على مواصلة العمل أو حُشروا في المعسكرات ومراكز الاحتجاز دون حماية مناسبة.

على الرغم من إجراءات الإغلاق ، واصلت الشرطة في فرنسا إجلاء اللاجئين والمهاجرين قسرًا من المخيمات غير الرسمية ، مما جعلهم فعليًا ناشرين محتملين لفيروس كورونا.

 

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00