وقع الأردن مع الإمارات قبل يومين اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وشدد وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة عبر حسنى اليوم على أن الاتفاقية هي
ارتفاع سعر مدخلات الأعلاف عالميا يرفع سعر الدجاج محليا
أوضحت وزارة الصناعة اليوم أن قرار تحرير سعر الدجاج الطازج و النتافات و إلغاء قرار تحديد السقوف السعرية لهما جاء بعد تحقق الهدف المقصود باستقرار و انخفاض أسعارهما بالسوق المحلي، و قالت الوزارة أنها رصدت بشكل يومي أسعار الدجاج خلال الفترة الماضية و تبين لها استـقرار الأسعار ، فقامت على إثر ذلك باتخاذ قرار تحرير الأسعار حتى يتم تحفيز المنافسة بين الشركات المنتجة و التجار بما يخدم مصلحة المستهلك.
و كان قرار الوزارة قد أثار تخوفا من ارتفاع أسعارهما محلياً بشكل كبير، حيث توقع بائعو دجاج لـ حسنى أمس أن يبلغ سعر دجاج النتافات إلى دينار و خمسة وثمانين قرشا و الدجاج الطازج إلى نحو دينارين و أربعين قرشاً.
اقرأ المزيد: وزارة الصناعة: إخضاع أسعار الدجاج للعرض والطلب
من جهته بين نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي لــ حسنى اليوم أن ارتفاعا كبيراً طرأ على أسعار مدخلات انتاج أعلاف الدجاج الرئيسية على رأسها الذرة و الصويا، ما انعكس على أسعار كلف إنتاج الدجاج و سعره محلياً.
و قال العليمي أن آخر باخرة شحن أعلاف دجاج دخلت المملكة كانت في شهر كانون أول من عام 2020، و بيع سعر طن الذرة الصفراء منها ب 160 دينارا للتاجر و الشركات الكبيرة و بحد أقصى 170 دينار للمزارع الصغير، فيما بيع الطن من صنف الصويا ب 260 ديناراً كحد أقصى .
مبيناً أن الشحنات الجديدة من الأعلاف القادمة للمملكة اليوم ارتفعت أسعارها إلى ما يزيد عن الضعف، بحيث وصل سعر الذرة إلى 300 دينارا للطن، فيما بلغ سعر الصويا 470 دينارا للطن، مبيناً أن الارتفاع حصل خلال الـ 5 أشهر الماضية، و بين العليمي أن الذرة و الصويا يشكلان ما نسبته 70% من مدخلات إنتاج الأعلاف، إضافة للفيتامينات و الزيوت .
كورونا السبب الرئيس لارتفاع أسعار الأعلاف
و بين العليمي أن جائحة كورونا كانت السبب الرئيس في هذا الارتفاع، إضافة لاختلاف الطقس في البلاد المصنعة لها على رأسها الأرجنتين و أمريكا و البرازيل، إضافة لمشاكل التصدير و ارتفاع تكاليف الشحن التي عانت منها هذه الدول أيضا، و حاجة الصين لكميات كبيرة خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع هائل على أسعار مدخلات الإنتاج.
صعوبة احتكار الأعلاف
و بين العليمي أنه يصعب على التجار احتكار سلعة الأعلاف، كونها سلعة غير قابلة للتخزين إلا لفترة قصيرة و محددة، و أنه في حال عدم بيعها فسيلجأ المستورد لها لتخزينها ما يكبده تكاليف عالية تصل لنحو 5 آلاف دينار شهريا مقابل بدل تجميد.
صعوبة زراعة الذرة و الصويا
و أشار العليمي أنه يصعب علينا في الأردن زراعة الذرة أو الصويا بسبب الحاجة للعديد من المعدات و الآليات و المساحات الواسعة لتغطية الحاجة، في ظل وجودها بكميات تجارية واسعة في الارجنتين و البرازيل و أمريكا.
عدد صيصان قليل
و أضاف العليمي أن تصدير بيض التفقيس " الصوص " إلى السعودية بكميات كبيرة مؤخرا، أدى إلى قلة المتوفر وبالتالي ارتفاع أسعار الصوص محليا ، إلا أن وزارة الزراعة قررت تثبيته عند سعر 38 قرشا.
جمجوم: على الحكومة إعفاء المزارعين من ضريبة الأعلاف
من جهته لام الرئيس السابق للاتحاد النوعي لمربي الدواجن عبد الشكور جمجوم عبر حسنى الحكومة لفرضها ضريبة بنسنة 5% على أعلاف الدواجن ما يرفع من التكاليف على المزارع، مبينا أن سياسة الدعم للمزارع معمول بها في العديد من الدول ما يجعل من منتجها متصدرا الاسواق الخارجية ومتوفر لمواطنيها بسعر معتدل.
تكاليف إنتاج عالية
و أكد جمجوم أن المزارع يعاني من تكاليف عالية على رأسها فاتورة الكهرباء التي يدفعها تحت فئة السكني، إضافة إلى رسوم النقل و التراخيص و تكاليف الشحن و الضريبة المقدرة ب 5% على الاعلاف، و كلفة المسلخ.
تركيا كمثال
و ضرب جمجوم مثالاً في الدعم الحكومي في تركيا، قائلا أن الأردن حاول تصدير البيض للكويت بعد قيامها بإعدام كافة دواجنها جراء انفلونزا الطيور، إلا انه لم يستطع منافسة تركيا التي كانت تدعم مزارعها بنحو 6 دولار لكل صندوق بيض بواقع 0.5 دولار للطبق الواحد، فأصبحت تبيع الصندوق الكامل للتاجر في الكويت ب 28 دولار الأمر الذي لم يستطع المزارع الأردني منافسته.
الإنفراج خلال شهرين
و عن الأسعار محلياً، يتوقع جمجوم أن الفترة المقبلة ستشهد إنتاجا عاليا من البيض و الدجاج بسبب التوقعات بزيادة الاستهلاك نظراً للفتح التدريجي المنتظر من إعادة فتح الحدود و زيارة المغتربين للمملكة و إعادة فتح القاعات و الفنادق و المطاعم ، ما سيزيد الطلب و يعيد الأسعار إلى الحدود المعتادة.
الربح الفاحش للمولات من المسؤول؟
و تساءل جمجوم لماذا لا يتم تحديد نسبة ربح معينة على التجار في المولات؟ مشيراً أن طبق البيض يباع من المزرعة ب 175 قرشا إلا أنه يباع في المولات ب 3 دنانير، مشيراً أنه ليس لوزارة الصناعة أي سلطة على هذه المولات و التجار لمساءلتهم عن الربح الفاحش، مجددا تساؤله لماذا يتم تحديد السعر على المزارع و لا يسائل التاجر.
الوسطاء
و عن تدخل الوسطاء في بيع الدجاج، بين جمجوم أن تدخل الوسطاء في بيع الدجاج الطازج قليل جدا، بسبب تعامل غالبية شركات الدجاج بشكل مباشر مع المولات و التجار، خاصة أن شركات الدجاج الثمانية في الأردن لديها شاحنات نقل و برادات خاصة بها.
لافتاً ان تدخل الوسطاء غالبا ما يتم في بيع الدجاج الحي و النتافات ما يفسر بدء انتشار الشكاوى بين مشتريها و مزارعيها عند ارتفاع الأسعار أولاً.
دجاج الـ DOX في السوق المحلي
و لفت جمجوم أن دجاج الـ DOUX الفرنسي يباع بسعر يقارب سعر الدجاج المحلي في حال حصل عليه التاجر غير مذبوحا على الطريقة الإسلامية، أما إذا طلبه التاجر مذبوحاً بالطريقة الإسلامية ومطابق للمواصفات الأردنية ، فإن أسعاره لن تستطيع منافسة الأسعار المحلية .
مصير الدجاج البياض منتهي الإنتاج
و وجهت حسنى سؤالا لجمجوم حول مصير الدجاج البياض بعد انتهاء فترة إنتاجه للبيض، حيث أكد جمجوم أن المزارع يواجه مشاكل في تصريفه، و أنه يتم إتلافه بحرقه أو إعدامه و التخلص منه.
مشيراً أنه يمكن الاستفادة منه بذبحه و طحنه و استخدامه في تصنيع المرتديلا، و لافتاً أنه بالرغم من عرض المزارعين لهذا الدجاج مجاناً على أصحاب مصانع المرتديلا إلا أنهم يرفضون استخدامه و يفضلون استيراد الدجاج المطحون و المخلوط بنسبة ضئيلة من الحبش، ليستطيعوا بيعه بسعر أغلى، مشيراً انه شهريا يتم إتلاف نحو 200-300 ألف من الدجاج البياض منتهي القدرة على الإنتاج.
هل يمكن ذبحه وتغليفه وبيعه لغايات الطبخ؟
بين جمجوم أنه غير مفضل في السوق المحلي لقساوة لحمه و عمره الكبير الذي يصل لنحو سنة و نصف، و يحتاج لوقت أطول عند طهيه، إضافة إلى أن تكلفة ذبحه و تغليفه لن تقل عن 30 قرشا.