استقالة التل من مجلس إدارة الرأي تثير التساؤلات
السؤال الذي يتردد في شارع الصحافة ،ماذا يجري في صحيفة الرأي كبرى الصحف الأردنية والأكثر قربا من الدولة الأردنية، وخاصة بعد عملية الهيكلة التي تمت بها مؤخرا وخرج منها نحو 40 صحفيا من أصحاب الخبرات الطويلة ،إلى جانب ما أثارته استقالة رئيس مجلس ادارتها محمد التل دون معرفة الأسباب الحقيقية للاستقالة.
لكن تسريب الكتاب الرسمي الذي أرسله رئيس مجلس الادارة إلى رئيس تحرير الصحيفة، ويتعلق بتطوير عمل الصحيفة التحريري ،فتح المجال مجددا للأسئلة والتكهنات حول ما يجري داخل هذه الصحيفة.
وبموجب الكتاب قرر مجلس الادارة توجيه إنذار إلى رئيس تحرير الصحيفة تنفيذا لما جاء بالجلسة التي عقدت بتاريخ 25 / 3 / 2021 ،مطالبا منه رفع مستوى التحرير والالتزام والتقيد بقرارات مجلس الادارة عملا باللوائح والأنظمة الداخلية المعمول بها في الشركة.(مرفق صورة عن الكتاب).
رئيس تحرير صحيفة الرأي راكان السعايدة ،كتب على صفحته على الفيسبوك ، ما يوحي بوجود أزمة في الصحيفة، إذ قال بانه ولم ولن يقبل تنفيذ أي قرار ينال من التحرير ومن الزملاء الصحفيين ومن أساسيات عمله في حماية التحرير وكوادره .
وتابع .. ما رفضته بالأمس سوف أرفضه اليوم وغدا ، والتدخل بعملي وصلاحياتي مرفوض بكل وقت ومن أي شخص أو مسؤول في الادارة ولن أسمح لكائن من كان أن يبتزني أو يضعني تحت وصايته .
واعتبر الكتاب المسرب بأنه وسام فخر وشرف ،" والكتاب لا يحمل رقم صادر وفهمكم كفاية".
لكن ما يتردد بين الصحفيين من معلومات أن الضمان الإجتماعي الذي يمتلك نحو 60 بالمائة من أسهم الصحيفة ،ويمثله 5 أعضاء من مجلس الادارة ،صاحب الصلاحية في القرار والطلب من رئيس مجلس الادارة بتقديم استقالته ،وأن الكتاب المرسل إلى رئيس التحرير ظل في أدراج المكاتب .
ويبدو أن أزمة صحيفة الرأي تراكمت عبر سنوات ؛ ظهرت مع شراء مطبعة جديدة في عام 2013 أقيمت على مساحة 10 دونمات في منطقة اليادودة بالقرب من جسر مادبا، وهي بمواصفات فنية عالية ، إلا أنها رغم الطموحات التي كانت لدى الادارة في ذلك الوقت لتحقيق قفزة نوعية في مجال صناعة الاعلام والصحافة ، لكن المشروع تعثر ، وراكم من الديون على الصحيفة.
كما أن تطور الصحافة الالكترونية ومنافستها للصحف اليومية، أسهم في هذا التراجع، لتطغى على السطح الازمة بشكل دفع الادارة لإعادة الهيكلة ،مع انتشار فيروس كورونا وتداعياته التي أثرت على مختلف القطاعات ومنها قطاع الصحافة.
