إعلام غربي يتبنى الرواية الإسرائيلية بحق الأقصى.. وصمت حكومي أردني

الصورة
المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك

سياسة تحريرية جديدة انتهجتها اليوم كبرى وسائل الإعلام الغربية تجاه المسجد الأقصى والاقتحامات اليهودية بحقه، حيث أطلقت رويترز و BBC على المسجد الأقصى صفة "المجمع"؛ صفة توحي بأنه مجمع لمعابد لديانات متعددة، وأطلقت على الاقتحامات بحقه صفة "الزيارة"؛ مرة أخرى صفة توحي بسلمية وجود المحتل في مقدساتنا.

تسمية المسجد الأقصى "مجمعا"!!

بي بي سي تحرف اسم المسجد الأقصى وتصفه بـ "مجمع المسجد الأقصى"

ويبدو أن السياسيين الإسرائيليين نجحوا بتعميم هذه السياسة التحريرية على كبرى الوكالات الإخبارية الغربية لتبني الرواية الإسرائيلية دون النظر إلى الرواية الفلسطينية أو حتى الأردنية، حيث نقلت وكالة رويترز عن الخارجية الأردنية إدانتها شديدة اللهجة لاقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى إلا أنها أفرغت الإدانة من مضمونها بوصف الاقتحام "زيارة" ووصف الأقصى "بالمجمع" ضاربة بالوصاية الهاشمية الأردنية على الأقصى عرض الحائط.

رويترز تحرف اسم المسجد الأقصى

ولقد توجهت حسنى لوزارتي الخارجية والإعلام الأردنيتين لمعرفة الموقف الأردني تجاه هذا التضليل الإعلامي والتلاعب بحقيقة الكلمات ومحاولة تغيير المسميات التاريخية للمسجد الأقصى وتسميته بـ "مجمع ديني"، إلا أن الأمر يبدو أنه شكل صدمة للدولة الأردنية وما زالت الوزارتان تلتزمان الصمت حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

ومن المعروف بأن سلطات الاحتلال تتبع سياسة التصعيد المتدرج تجاه المسجد الأقصى المبارك، فكما بدأت منذ نحو عشر سنوات بسياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، ويبدو أنها خططت لأن يكون عام 2023 البداية الجديدة لتجاوز فكرة التقسيم واعتبار المسجد الأقصى وما حوله مجمعا دينيا يتضمن كَنيسا يهوديا ويسمح للمستوطنين بالاقتحامات في كل الأيام والأوقات ومن كافة الأبواب ويسمح كذلك بإدخال كافة الأدوات الدينية كَالأبواق والقرابين والتي كانت ممنوعة حتى نهاية العام الماضي.

بيان جماعات الهيكل

قرارات يحاول الاحتلال فرضها مستندا على مطالبات لِجماعات الهيكل وتعطي الاحتلال بيهوديته سلطة دينية على المسجد، ليتجاوز سلطة وزارة الأوقاف ودائرة أوقاف القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات.

00:00:00