مدير مركز الحسين للسرطان: لا نحرم أي مريض من الدم.. والتبرع بالدم متاح حتى بعد انتهاء الدوام

الصورة
شخص يتبرع بالدم | تعبيرية freepik
شخص يتبرع بالدم | تعبيرية freepik
آخر تحديث

أكد مدير عام مركز الحسين للسرطان، عاصم منصور لـ حسنى أن بنك الدم التابع للمركز يبذل أقصى جهوده لتأمين احتياجات المرضى، مشددا على أن المركز لا يمنع التبرع بالدم ولا يحرم أي مريض من الحصول على الدم حتى وإن لم يتوفر متبرعون من ذويه في الوقت نفسه. 

وجاء حديث الدكتور منصور بعد مداخلة لأحد المواطنين الذي أوضح أن شقيقه يحتاج كميات كبيرة من وحدات الدم، وأبدى ملاحظة حول اقتصار التبرع على بنك الدم التابع للمركز وساعات الدوام المحددة فيه.

الدوام مرن ومفتوح عند الحاجة

وأوضح منصور أن دوام بنك الدم في مركز الحسين يمتد من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا من السبت إلى الخميس، وهو نظام تم تحديده بناء على حجم العمل والإمكانات البشرية والمالية المتاحة. 

وأضاف أن المركز خصص يوم السبت تحديدا لتسهيل التبرع بالدم أمام المواطنين الذين لا يستطيعون الحضور خلال أيام العمل الرسمية، مؤكدا أن أغلب الأردنيين في عطلة يوم السبت، ما يجعل هذا اليوم الأنسب لتلبية احتياجات المتبرعين. 

وأكد منصور أن الكوادر تستمر في استقبال المتبرعين الموجودين داخل المركز حتى الخامسة أو السادسة مساء عند الضرورة، لكن لا يتم استقبال متبرعين جدد بعد هذا الوقت.

إمكانية تمديد ساعات العمل عند ارتفاع الطلب على التبرع بالدم

وأشار مدير المركز إلى أن إدارة بنك الدم تمدد ساعات الدوام فورا عندما يكون هناك ضغط أو عدد كبير من المتبرعين، مؤكدا أن الهدف هو تأمين الدم للمحتاجين دون تأخير. 

وبين أن تشغيل المركز بعد ساعات العمل الرسمية يتطلب كلفة تشغيلية إضافية وكوادر مؤهلة يصعب توافرها دائما، لكن المركز يحاول تحقيق التوازن بين تلبية الحاجة وتوظيف الموارد المتاحة.

أسباب اقتصار التبرع على بنك دم المركز

وفيما يتعلق بعدم قبول التبرع في بنوك الدم الأخرى، قال منصور إن المسألة قد تكون تقنية مشيرا إلى أنه سيقوم بالاستفسار من الجهات المختصة حول السبب الفني الدقيق لهذا الإجراء.

المرضى لا يحرمون من الدم في أي حال

وحول ما يشاع عن أن بعض المرضى لا يحصلون على الدم إلا بعد تبرع أقاربهم، نفى الدكتور منصور ذلك تماما، مؤكدا أن إنقاذ حياة المريض أولوية مطلقة، وأن المركز لا يؤخر نقل الدم لأي مريض يحتاجه. 

وأوضح أن ما يجري عمليا هو أن بعض الحالات الكبيرة التي تحتاج إلى عشرات الوحدات من الدم "يطلب من ذويها المساهمة بالتبرع لتعويض المخزون"، لأن التبرعات العامة لا تكفي وحدها لتغطية الطلب الكبير. وأضاف: 

"الدم نعمة لا تصنع، ومصدره الوحيد الناس، ونحن نحض الجميع على التبرع العام ليستفيد منه من لا يملك القدرة أو العدد الكافي من المتبرعين".

دعوة للتبرع العام واستدامة المخزون

وختم الدكتور منصور حديثه بالتأكيد على أن المركز يعتمد على التبرعين العام والخاص معا لتأمين احتياجات المرضى، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم بشكل دوري، خاصة أن بعض الحالات تحتاج كميات كبيرة تصل إلى 50 وحدة دم. وقال:

"نحن لا نحرم مريضا من الدم سواء أحضر متبرعين أو لم يحضر، فالأمر في النهاية قضية حياة أو موت، ونحن مسؤولون عن إنقاذ الأرواح بكل الإمكانيات المتاحة".

اقرأ المزيد.. توفير مواصلات مجانية إلى مركز الحسين للسرطان

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00