أكد مستشار رئيس الوزراء ومسؤول ملف كورونا في المملكة، الدكتور عادل البلبيسي، لــ حسنى اليوم الإثنين ضرورة أخذ جرعتي اللقاح و إحضار فحص PCR
العالم بين ترف الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد 19 وشح الأولى
مع تهديد متحور دلتا الأسرع انتشارا بدأت بعض دول العالم المتقدمة تتجه إلى إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا أملا في زيادة فاعلية مقاومة فيروس كورونا.
منظمة الصحة العالمية تراقب الوضع في بعض الدول التي تتجه لإعطاء مواطنيها جرعة ثالثة، وعاد إليها الفيروس بقوة ومنها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ودول في إقليم شرق المتوسط، قائلة: "إن الأمور تحتاج إلى التمهل".
"لا يقبل أن يكون الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم غير محميين"
ودعا مدير عام المنظمة د. تيدروس غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي عقده أمس، منتجي اللقاحات إلى إعطاء الأولوية لمرفق "كوفاكس" للتوزيع العادل للقاحات، لتصل إلى الدول الفقيرة.
وأكد غيبروييسوس تفهمه لرغبة الحكومات التي تريد حماية شعوبها من متحور دلتا إلا أنه تحفظ على توجهها قائلا: "لا يمكن قبول أن تقوم البلدان التي استخدمت الإمدادات العالمية من اللقاحات باستخدام المزيد منها، بينما يظل الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم غير محميين".
ويرى رئيس مركز مسرع أدوات كوفيد 19 العالمي، الدكتور بروس الوارد: "أن ما يدعو إليه مدير منظمة الصحة العالمية هو محاولة لتصحيح التفاوت غير العادي والمتزايد في توزيع اللقاحات."
منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف التطعيم
في تقرير صادر عن مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، دعت المنظمة دول الإقليم، إلى تكثيف عملية التطعيم للسيطرة على انتشار متحور دلتا، والحفاظ على التدابير الوقائية، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية.
5.9% فقط من سكان الإقليم تلقوا المطعوم
وتستند المنظمة في رسالتها إلى وجود تفاوت يبعث على القلق في توزيع اللقاحات، لا سيما أنه حتى تاريخ 1 آب/أغسطس الجاري تم إعطاء 132 مليون جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء الإقليم، ولم يحصل على اللقاح كاملاً سوى 44 مليون شخص أي بنسبة 5.9 % من سكان الإقليم وهي نسبة قليلة.
معظم حالات الإصابة والوفاة في صفوف غير متلقي اللقاح
ويشير التقرير إلى أن معظم حالات الإصابة والوفاة التي أُبلِغ عنها في إقليم شرق المتوسط كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح، ولذلك تزداد الأهمية لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من اللقاحات بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح، وبالذات مع انتشار المتحور دلتا بسرعة، الأمر الذي يمكن أن يصبح متحوّرًا سائدًا على الصعيد العالمي.
ومع أن ثمة حاجة إلى تطعيم عدد كبير من سكان العالم من أجل الوصول إلى ما يُسمى بمناعة القطيع أو "مناعة المجتمع"، وفق ما تقول رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية د. ماريا فان كيرخوف، إلا أنها تؤكد الحاجة إلى الحفاظ على إجراءات السلامة المتبعة وهي: "الحفاظ على التباعد البدني، وتهوية جيدة، وضمان الحصول على اللقاح عندما يأتي دورنا".
الجرعة الثالثة لها أغراض تجارية
استشاري أمراض الدم والأورام الدكتور حسام أبو فرسخ قال في حديثه لـ حسنى، أن إعطاء الجرعة الثالثة له أغراض وأهداف تجارية ويعتقد أن الجرعة الثالثة تعني إضافة مليار أو مليارين من الدولارات كأرباح إلى شركات الأدوية المصنعة، ولا يعتقد أبو فرسخ بضرورة أخذ الجرعة الثالثة، ولكنه شدد على وجوب أخذ الجرعتين الأوليين.
وزارة الصحة الأردنية لم تتبنى إعطاء جرعة ثالثة للمواطنين إلا كحل لمشكلة بعض الأردنيين وفق شروط محددة تتعلق باشتراطات السفر إلى بعض الدول التي تعتمد لقاحات معينة للتطعيم، مثل السعودية والكويت.