استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
الصفدي أمام محكمة العدل: لا كلمات تصف بربرية العدوان الإسرائيلي على غزة
قدم وزير الخارجية، أيمن الصفدي اليوم الخميس، مرافعة الأردن الشفوية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الرأي الاستشاري بشأن الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.
الصفدي: "إسرائيل" تفرض التغيير الديمغرافي وتحرم الفلسطينيين من بيوتهم
وقال الصفدي إن نصف مليون فلسطيني في غزة يعانون من أسوأ مراحل المجاعة، وشدد الصفدي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ومعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، كما أوضح الصفدي أنه لا يجوز أن تكون أي دولة فوق القانون الدولي، وأشار إلى أن الاستيطان غير الشرعي لم يتوقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الصفدي أن "إسرائيل" تطرد الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم ومدنهم، وتعتقل الأطفال والرجال والنساء بشكل غير قانوني، وتعذبهم وتعتدي عليهم، وتخرق حق المسلمين والمسيحيين في العبادة، وقال الصفدي إنه لا حل للصراع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره لتحقيق السلام.
وأضاف الصفدي خلال تقديم المرافعة:
"من أجل السلام، ومن أجل العدالة، لن يتزحزح الأردن في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والحفاظ على هويتها. تلك هي مسؤولياتنا إزاء المقدسات في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، ودورنا الخاص نحوها".
وقال وزير الخارجية، "إن الوحشية التي عذبت هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال. لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي. احكموا أن هذه الوحشية يجب أن تنتهي. احكموا أن الاحتلال، مصدر الشر كله، ويجب أن يزول".
اقرأ المزيد.. العثور على جثمان الطفلة هند التي بقيت محاصرة من قبل الاحتلال 12 يوما
وذلك في إشارة للطفلة هند التي استشهدت هي وعدد من أفراد عائلتها واثنان من المسعفين الذين توجهوا لإنقاذها بعد أن بقيت محاصرة من قبل دبابات الاحتلال مدة 12 يوما، حيث تعمد جيش الاحتلال استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها إلى الموقع، وعثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي كانت فيها الطفلة هند.
وزير العدل يؤكد على دور الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات
من جهته أكد وزير العدل، أحمد الزيادات، خلال كلمته أمام محكمة العدل الدولية اليوم، على دور الوصاية الهاشمية في المحافظة على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وفي مرافعته، ألقى الزيادات الضوء على ثلاثة جوانب رئيسية، مؤكدا على الدور الأردني والوصاية الهاشمية في حماية الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، وكذلك على الأدلة الوافرة المقدمة لتوثيق انتهاكات "إسرائيل" وتداعياتها، وأضاف الزيادات أن مدينة القدس مقدسة لجميع الأديان، مشددا على ضرورة الحفاظ على وضعها الراهن كمدينة للسلام والعدالة.
وشدد الوزير على أن الأردن يقوم باتخاذ كافة الإجراءات ضمن اختصاصاته لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
اقرأ المزيد.. مرافعة أردنية أمام محكمة العدل الدولية بشأن تبعات الاحتلال في فلسطين