العمل: 44 ألف طفل يعملون في ظروف خطرة
أكدت رئيسة قسم تفتيش الحد من عمالة الأطفال في وزارة العمل هيفاء درويش بأنه مهما كانت الدوافع والأسباب وراء عمالة الأطفال، يجب التركيز على مصلحة الطفل الفضلى، وحجم المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل أثناء العمل، بالإضافة لحياته المستقبلية، مضيفة: "فنحن قادرون على حماية أطفالنا، ودائماً هناك بدائل".
إحصائيات عمالة الأطفال
ووفق آخر مسح وطني شامل لعمل الأطفال عام 2016، بلغ عدد الأطفال العاملين في الأردن 70 ألف طفل من 5 سنوات إلى 17 سنة، 44 ألف طفل منهم يعملون بمهن خطرة، وأكثر المهن التي يعمل بها الأطفال هي تجارة التجزئة والجملة وإصلاح المركبات بالإضافة لبيع القهوة السائلة.
وقالت درويش بأنه يتم تقدير حجم الخطر في بيئة العمل، سواء كانت جسدية، أو كيماوية، أو فيزيائية.
أسباب عمالة الأطفال
وعن أسباب ودوافع الأطفال للعمل، بينت درويش بأن هناك أسبابا كثيرة تدفع الأهل أو الأطفال للعمل منها الوضع الاقتصادي الصعب، والوضع الاجتماعي، وأسباب أخرى تربوية وتعليمية، بالإضافة لقضايا طارئة مثل جائحة كورونا.
ماذا تراقب وزارة العمل؟
وأوضحت درويش بأن وزارة العمل معنية بمراقبة تطبيق قانون العمل للأطفال تحت سن 18، من حيث أنه يتقاضى أجره، وهل هناك تبعية وإشراف، والأهم أن لا يتعرض الطفل للخطر داخل بيئة العمل.
وبينت بأنه لا يمكن تصور حجم الخطر الموجود في بعض بيئات العمل للأطفال، وحتى لأصحاب العمل، وبالتالي من الضرورة التوعية بهذه المخاطر والتي تؤثر على صحة الأطفال.
أعمار عمالة الأطفال
وبينت درويش بأن المادة 73 من قانون العمل لا تسمح بعمل الأطفال دون سن 16 مطلقا، بينما يسمع بعمالة الأطفال من 16 - 18 وفق شرط عدم العمل في بيئة خطرة.
وأشارت درويش بأن 95% من عمالة الأطفال ما بين 16 - 18 سنة ليس لديهم شهادة لياقة صحية للعمل، وهي الشهادة اللازمة لعمل الأطفال في هذا السن.