حذر الملك عبد الله الثاني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يهدد بانزلاق المنطقة نحو الفوضى، ويقوض كل الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الأزمة المتفاقمة في القطاع المحاصر. 

جاء ذلك خلال القمة الثلاثية التي جمعت الملك والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من الرئيس المصري، لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة وتطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر.

تحذير من التهجير والإجراءات الأحادية في الضفة

جدد الملك موقف الأردن الثابت والرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، محذرا من خطورة استمرار الإجراءات الأحادية التي تستهدف الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

التأكيد على حل الدولتين ومسار سياسي شامل

شدد الملك على أهمية التهدئة الشاملة في المنطقة، والعمل الجاد على إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها.

الملك عبد الله يشيد بالمواقف المصرية والفرنسية

وأعرب الملك عن تقديره للمواقف الثابتة لمصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية، كما ثمن الموقف الفرنسي الداعم لوقف إطلاق النار وتأييد الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة. 

وشدد الملك والسيسي على أهمية تكاتف الجهود الدولية، لا سيما من دول الاتحاد الأوروبي، لدعم الجهود السياسية والإنسانية والاقتصادية في غزة، ومنع تصعيد الصراع.

ماكرون: فرنسا مستعدة لبذل كل ما يلزم للتسوية

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقدير بلاده للمواقف الأردنية والمصرية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استعداد فرنسا لبذل كل الجهود لاستعادة الهدوء، والدفع نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات

أكد القادة الثلاثة في القمة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في الدفع باتجاه وقف فوري للحرب، وضمان تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستدام، للحد من الكارثة الإنسانية المتصاعدة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

لقاءات ثنائية على هامش القمة

وعقب القمة الثلاثية، عقد الملك لقاء ثنائيا مع الرئيس المصري، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية. 

كما التقى الملك بالرئيس الفرنسي، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتعزيز جهود الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد.. الهيئة الخيرية الأردنية: لا تراجع عن دعم القطاع مهما اشتدت الظروف